الاحتلال يخطط لتفكيك مخيم جنين وتحويله إلى حي من أحياء المدينة.
![جنين - ارشيف](https://www.raya.ps/cached_uploads/crop2/835/558/2025/01/23/جنين-1737634856.jpg)
قال رئيس الغرفة التجارية في مدينة جنين عمار أبو بكر، إن الغرفة التجارية وبلدية جنين رفضتا طلب الاحتلال بفتح المحال التجارية وعودة النشاط الاقتصادي للمدينة وتعبيد شوارعها المدمرة في ظل العملية العسكرية المستمرة في مخيم جنين، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يخطط لأن يصبح المخيّم حياً من أحياء جنين.
وكان ضباط في الإدارة المدنية الإسرائيلية قد اجتمعوا يوم الأربعاء الماضي مع مدير الارتباط الفلسطيني في جنين وائل بزور ورئيس الغرفة التجارية عمار أبو بكر ورئيس البلدية محمد جرار في مقر الإدارة المدنية بمعسكر"سالم"، المقام على أراضي محافظة جنين.
وحسب أبو بكر، فإنّ "ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلية المسؤول عن محافظة جنين طلب لقاء رئيسَي الغرفة التجارية والبلدية، لكنهما أكدا أن أي اجتماعات مع الإدارة المدنية يجب أن تتم عبر القنوات الرسمية الفلسطينية وهي الارتباط الفلسطيني، الذي قام بدوره بتنسيق هذا اللقاء".
وأضاف أبو بكر لـ"العربي الجديد" "أخبرنا ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية أنهم باقون في مخيم ومدينة جنين، وبالتالي إذا أردتم فتح محلاتكم التجارية لا مانع". وأجابه أبو بكر: "نحن كغرفة تجارية لا نستطيع أن ندعو الناس إلى فتح المحلات التجارية، وأن تنتظم الحياة كالمعتاد لأننا لم نعتد على التعايش مع الاحتلال خلال عملياته العسكرية في المدينة".
وتابع: "أوضحت له أننا لا نستطيع أن ندعو الناس إلى ممارسة حياة طبيعية في المدينة، بينما جميع سكان المخيم البالغ عددهم 14 ألف نسمة قد تم تهجيرهم، الأمور فلسطينياً لا تجري بهذه الطريقة؛ بأن تكون الحياة طبيعية في المدينة والمخيم مدمر ومهجّر، وكأن شيئا على حساب شيء، وهذا مرفوض فلسطينياً". وقال أبو بكر: "وجه ضابط الإدارة المدنية سؤالاً لرئيس البلدية إذا كان بإمكان البلدية المباشرة بتعبيد شارع الناصرة والشوارع الكبيرة، وإذا كان بإمكانها أن تبدأ التنسيق مع الإدارة المدنية الإسرائيلية لتعبيد هذه الشوارع، وفي حال لم يكن هناك إمكانيات مادية لدى البلدية، فستتولى الإدارة المدنية التعاقد مع شركة لتعبيد الشوارع".
وتابع: "كانت إجابتنا واضحة على هذا الأمر، بأن العنوان في هذا الموضوع هو السلطة الفلسطينية، وإذا كان هناك أموال للسلطة محجوزة لدى الاحتلال، لماذا لا تقومون بتحويلها إليها والسلطة ستحولها إلى البلدية حتى تقوم بتعبيد الشوارع التي دمرتموها في العملية العسكرية؟" وشدد أبو بكر: "أجبناهم بوضوح أن العنوان بتعبيد الشوارع في جنين هو السلطة، وليس نحن".
وفي ردّ على سؤال عما إذا كان ضباط الإدارة المدنية تحدثوا عن تعبيد الشوارع التي شقتها الآلية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين، أجاب أبو بكر: "لا.. الموضوع لا يتضمن المخيم، حسب ضباط الإدارة المدنية الإسرائيلية الذين أوضحوا لنا أن العملية العسكرية مستمرة في المخيم بسقف زمني غير معروف، والمخيم سيصبح حياً من أحياء جنين، ولن يستطيع أكثر من نصف سكانه العودة إليه بعد التدمير، والشوارع الجديدة التي جرى شقّها في العملية العسكرية الحالية". وختم بالقول: "أعتقد أن هذه هي الرسالة التي أرادوا إيصالها من خلال اللقاء، وهذه هي خطتهم للمخيم بعد قيام آليات الاحتلال بتجريف بيوته وشق طرق جديدة في المخيم".