الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:02 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 2:59 PM
المغرب 5:29 PM
العشاء 6:45 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

إصدار التقرير السنوي للوفيات المهنية في فلسطين لعام 2024

ضمن دوره التوعوي، أصدر المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة في جامعة بوليتكنك فلسطين تقريره السنوي لحوادث العمل في الضفة الغربية للعام 2024، حيث سُجلت 26 وفاة مهنية في نهاية العام المنصرم والذي أعده الأستاذ مالك محمد سلهب أستاذ السلامة والصحة المهنية في جامعة بوليتكنك فلسطين. ويُسلط التقرير الضوء على عدد الوفيات المهنية التي تقع بشكل سنوي في سوق العمل في الضفة الغربية، أكثر القطاعات المهنية خطورة، الفئات العمرية للمتوفين وأماكن وقوع هذه الحوادث؛ حيث تساعد هذه الإحصائيات المسجلة سنوياً صناع القرار كوزارة العمل الفلسطينية والنقابات العمالية على تكثيف حملات التوعية والإرشاد للعاملين وأصحاب العمل في المهن الأكثر خطورة، وللفئات الأكثر تعرضاً. حيث شهد العام المنصرم وقوع 26 وفاة مهنية في عدة قطاعات، تم تسجيل جُلّها في قطاع التشييد والبناء بواقع 15 وفاة، وإن أكبر مسبب للوفيات في هذا القطاع هو السقوط من علوّ بواقع 11 وفاة، كما تم تسجيل 5 وفيات في القطاع الزراعي، و3 وفيات في قطاع النقل والمواصلات، وسُجّلت وفاتان في القطاع الصناعي بسبب الاختناق ووفاة واحدة في قطاع الخدمات،

ومن المؤسف ان عدد الوفيات في العام 2024 زاد عن عدد الوفيات في 2023 بواقع 5 وفيات مهنية وبنسبة 23%. توزيع الوفيات المهنية حسب القطاعات للأسف وبشكل سنوي تحصل معظم الوفيات المهنية في قطاع التشييد والبناء، وهو القطاع المصنف ضمن الصناعات الخطرة حسب قرار وزير العمل الفلسطيني رقم (1) لسنة 2004م بالأعمال والصناعات الخطرة أو الضارة بالصحة التي لا يجوز تشغيل الأحداث فيها.

وسجلت 15 وفاة في هذا القطاع، 11 منها بسبب السقوط من علو أثناء العمل على ارتفاعات في ورش البناء، 3 وفيات بسبب التعرض لصعقة كهربائية اثناء اعمال التشطيبات ووفاة واحدة بسبب التعرض لضربة شمس قاتلة. يليها القطاع الزراعي والذي سجلت فيه 5 وفيات، 4 منها بسبب انقلاب جرار زراعي ووفاة واحدة بسقوط بالة قش على أحد العاملين. وأخيرا سجلت 3 وفيات في قطاع النقل والمواصلات أثناء العمل على المركبات، ومن ثم وفاتان في القطاع الصناعي بسبب الاختناق والتسمم بأول أوكسيد الكربون واستنشاق دخان حريق في مصنع بلاستيك، واخر وفاة سجلت أثناء تعرض أحد عمال البلديات للدهس أثناء قيامه بعمله. الفئة العمرية للوفيات يساعد تحديد الفئات العمرية للوفيات المهنية صناع القرار والجهات ذات العلاقة في تصميم البرامج التوعوية المناسبة والرسائل المؤثرة على الفئة الأكثر تسجيلا للوفيات، حيث تراوح نطاق أعمار المتوفين في الحوادث المهنية المسجلة في العام الماضي ما بين 19-73عاماً. من جهة أخرى، سجلت أكثر الوفيات في الفئة العمرية من 40-49 عاماً بواقع 8 وفيات، تليها الفئة العمرية 20-29 عاما بواقع 7 وفيات، ومن ثم 3 وفيات في الفئة العمرية 30-39 عاما، وقد تساوي عدد الوفيات في الفئات العمرية الأقل من 20 عاما، 50- 59 عاماً، 60-69 عاماً وأكثر من 70 بواقع وفاتين لكل فئة.

ويُعزى زيادة الحوادث في الفئة العمرية 40-49 عاماً إلى مجموعة من الأسباب، وهي: ظروف الحرب التي ضربت المنطقة وتأثيراتها النفسية على العاملين، الثقة الزائدة بالنفس والتي تولد الاهمال، انخفاض القدرات البدنية، الإصابة ببعض الأمراض واعتلالات الصحة، الضغط والتوتر الزائد، مقاومة التغيير، التعب والإرهاق بسبب العمل لفترات طويلة، ونقص التدريب المُتخصص. وتتشارك هذه العوامل مع الفئة 20-29 عاماً بالإضافة الى عامل قلة الخبرة لدى هذه الفئة من العاملين. التوزيع الجغرافي للوفيات من ناحية التوزيع الجغرافي لاماكن وقوع الوفيات المهنية،

فقد تم تسجيل اعلى الوفيات في وسط الضفة الغربية لمحافظات القدس، أريحا ورام الله وبواقع 13 وفاة، 10 وفيات سجلت في جنوب الضفة الغربية في محافظتي الخليل وبيت لحم وسجلت اقل الوفيات في شمال الضفة الغربية في محافظات نابلس، طولكرم وجنين بواقع 3 وفيات. حيث تعتبر زيادة الحوادث المُميتة في أي منطقة مُؤشر لضعف ثقافة السلامة والصحة المهنية في تلك المنطقة الجغرافية وقلة الحملات التفتيشية والإرشادية من الجهات ذات العلاقة، وهذا بدوره يشكل دافعاً للجهات المختصة لتكثيف الحملات التوعوية والإرشادية للعاملين وأصحاب العمل حول مسببات هذه الحوادث والوفيات في هذه المنطقة. تكرار الحوادث المهنية حسب البيانات المسجلة،

فقد تكررت بعض الحوادث بنفس الطريقة والظروف، حيث سجلت 11 وفاة بسبب السقوط من علو جلها في قطاع التشييد والبناء، يليها 4 وفيات بانقلاب جرار زراعي، و3 وفيات إثر التعرض لصعقة كهربائية، وفاتان بسبب الاختناق، ووفاتان بسبب التعرض لحادث سير مهني، ووفاة واحدة بسبب التعرض للدهس اثناء العمل، وسقوط أجسام من علوّ في القطاع الزراعي، وضربة شمس وصدمة بالرأس على التوالي. ودلالة تكرار وقوع الحوادث وبنفس الطريقة هو عدم التعلم من الحوادث (Learning from Incidents) التي تقع للعاملين الآخرين، من ناحية أخرى تتعلق بعدم إجراء التحقيق الكافي والفعّال من الجهات المختصة لاستخلاص الدروس والعبر لمنع الحدوث مرة أخرى؛ وتعميم نتائج التحقيق أولاً بأول عبر القنوات الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي الأكثر تصفحا بين العاملين. ختاماً، يُعزى سبب وقوع وتكرار الوفيات المهنية القاتلة في سوق العمل الفلسطيني إلى ضَعف ثقافة السلامة والصحة المهنية بشكل عام، بالإضافة إلى ضعف التدريب الأولي المقدم للأيدي العاملة قبل الانخراط في أي عمل جديد، أيضاً عدم توفير معدات الحماية الشخصية للعاملين خاصة في الشركات والمؤسسات الصغيرة ومتوسطة الحجم وغياب تدريب العمال على ارتدائها وحفظها بشكل صحيح. كما ويعتبر غياب سياسات السلامة والصحة المهنية الواضحة OSH Policies وأنظمة العمل الآمنة .Safe Systems of Work إلى جانب غياب أشخاص متخصصين لإدارة ملف السلامة والصحة في المؤسسات الصناعية والخدماتية. حيث حرصت وزارة العمل الفلسطينية وللحدّ من هذه الوفيات إلى جانب الإصابات المهنية على المستوى الوطني، بإصدار قرار بقانون رقم (3) لسنة 2019م بشأن لجان ومشرفي السلامة والصحة المهنية في المنشآت، والملزم بوجود مشرف للسلامة والصحة المهنية في المنشآت يقوم وحسب المادة رقم 2 من القرار بتعزيز الرقابة الداخلية في المنشآت ومواقع العمل، لتوفير بيئة عمل صحية وآمنة، وتوفير اشتراطات السلامة والصحة المهنية الواردة في قانون العمل النافذ بهدف الحد من حوادث وإصابات العمل وأمراض المهنية.

ويأتي نشر هذا التقرير السنوي ضمن خطة الجامعة واهدافها في خدمة المُجتمع من خلال مراكزها المُختلفة، وسعيا منها في المُساهمة في تحسين الظروف المهنية للعمال والفنيين من خلال الدراسات والبرامج التي يعقدها المركز الوطني الفلسطيني للسلامة والصحة المهنية على المستوى الوطني، حيث ساعدت هذه التقارير والتي تصدر بشكل نصفي وسنوي بتقليل عدد الوفيات المهنية في الضفة الغربية بمعدل 35% خلال الأربع سنوات الأخيرة من 37 وفاة في العام 2021، الى 26 وفاة في العام 2022، ومن ثم 21 وفاة في العام 2023 وأخيرا 26 وفاة في العام الماضي وحسب هذا التقرير.

 

Loading...