الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:02 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 2:59 PM
المغرب 5:29 PM
العشاء 6:45 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| تصاعد التهديدات الإسرائيلية والأمريكية مع تعثر تنفيذ اتفاق غزة

تشهد الساحة السياسية تصاعدًا في التهديدات الإسرائيلية والأمريكية، في ظل مماطلة تل أبيب بتنفيذ الاتفاقات المبرمة مع المقاومة الفلسطينية، فيما وتلوّح إسرائيل بإعادة إشعال الحرب على غزة، مستندة إلى تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تدعم تهجير الفلسطينيين، وهو ما قد تستغله كذريعة لتبرير تصعيد جديد.

وقال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، في حديث خاص لــ"رايــة" إن إسرائيل تتعمد المماطلة في تنفيذ التزاماتها، حيث لم تفِ بتعهداتها في وقف إطلاق النار أو إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وأكد أن إسرائيل ترغب في استعادة جميع أسراها، وعند تحقيق ذلك، لن يكون هناك ما يمنعها من العودة إلى الحرب بسهولة، وهو ما يعرفه الجميع.

وأضاف أن حركة حماس تُصر على تنفيذ عمليات الإفراج عن الأسرى بشكل متدرج، بهدف إطالة أمد المفاوضات، مما قد يؤدي إلى تغيرات سياسية داخل إسرائيل، سواء على مستوى القرار أو المزاج العام، ما قد يُعقد احتمالات العودة للحرب. وأوضح أن المرحلة الثانية من الاتفاق قد تكون صعبة جدًا، نظرًا للعراقيل العديدة التي تواجهها.

وأشار إلى أن العديد من المسؤولين الإسرائيليين والوسطاء يؤكدون أن حماس محقة في اتهامها لإسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها، حيث تعرقل دخول المساعدات وتخرق وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا. وأوضح أن ما يجري في غزة مشابه لما حدث في لبنان، حيث استمرت إسرائيل في استهداف مواقع حزب الله، رغم وجود اتفاقات.

وأضاف أن إسرائيل في المرحلة الأولى من الاتفاق ماطلت كثيرًا في إدخال المساعدات والخيام، وقتلت فلسطينيين، وأخرت عودة النازحين إلى شمال القطاع، وهي لم تحافظ يومًا على التزاماتها إلا بالقوة. وأكد أن إسرائيل تسعى لإبقاء الوضع في المرحلة الأولى، بحيث تقتصر على تبادل الأسرى وإدخال عدد محدود من الشاحنات إلى غزة، دون الالتزام بوقف إطلاق النار الكامل أو الانسحاب.

وأوضح أن حماس لن تأخذ تهديدات ترامب على محمل الجد، لأن استمرار الحرب ليس أمرًا سهلًا، لا على إسرائيل ولا على أي طرف آخر. وأكد أن هناك ضغوطًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين لإتمام الاتفاق، لكنها تظل محدودة التأثير، خاصة بعد أن تبنى ترامب موقف اليمين الإسرائيلي المتطرف، مما منح نتنياهو قوة إضافية.

وختم حديثه بالإشارة إلى الغموض المتعمد الذي تتبناه حكومة نتنياهو بشأن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة أو الاكتفاء بالثلاثة المتفق عليهم، معتبرًا أن هذا الغموض يهدف إلى إرباك حماس.

وتوقع أن تقوم حماس بالإفراج عن الأسرى الثلاثة يوم السبت المقبل، مما سيجبر إسرائيل على إدخال المساعدات، نظرًا للضغوط والمطالبات المتزايدة، في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري.

Loading...