دعوات لتدخل عاجل
خاص| مناطق منكوبة في غزة.. آلاف النازحين بلا مأوى وسط دمار شامل
أعلنت بلديات المغراقة، ووادي غزة، والزهراء في مؤتمر صحفي أن مناطقها أصبحت منكوبة بالكامل جراء حرب الإبادة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث تم هدم جميع المباني والمرافق، مما ترك السكان بلا مأوى.
وقال رئيس بلدية الزهراء نضال نصار في حديث خاص لــ"رايــة"، إن الاحتلال أقام ثكنات عسكرية في هذه المناطق منذ الأيام الأولى للحرب، وأجبر سكانها على النزوح إلى جنوب قطاع غزة، وتحديدًا في مناطق مواصي رفح وخان يونس، حيث عاشوا ظروفًا مأساوية في خيام مهترئة لا تقيهم حر الصيف ولا برد الشتاء.
وأوضح أن بعض النازحين حاولوا العودة إلى مناطقهم لتفقد ممتلكاتهم، لكنهم أصيبوا بالذهول والصدمة، حيث لم يجدوا أي أثر لمنازلهم أو الشوارع أو البنية التحتية، مما زاد من تحديات استيعابهم وإعادة تسكينهم.
الاحتلال يمنع دخول الإغاثة.. والنازحون بلا مأوى
وأكد نصار أن السكان بحاجة ماسّة إلى مأوى عاجل، سواء عبر إقامة مخيمات إيواء أو توفير وحدات سكنية مؤقتة مثل الكرفانات، خاصة أن بعض السكان يعتمدون على الزراعة وتربية الحيوانات، بينما سكان الزهراء كانوا يعيشون في أبراج سكنية وأصبحوا الآن بلا مأوى.
وأشار إلى أنه حتى هذه اللحظة، لم يتم توفير أي خيام أو كرفانات أو معدات إغاثة، كما لم يُسمح بإدخال مولدات الكهرباء أو قطع غيار للآبار أو الوقود، ما يزيد من معاناة النازحين الذين اضطروا للعودة إلى أماكن النزوح التي غادروها بعدما وجدوا أن منازلهم قد تحولت إلى ركام.
دعوات لتدخل دولي عاجل
وأكد نصار أن غزة بحاجة إلى تدخل دولي فوري لتوفير المعدات اللازمة لإعادة الحياة إلى المناطق المنكوبة، مشيرًا إلى أن البنية التحتية بالكامل قد دُمّرت، بما في ذلك:
- آبار المياه ومحطات الصرف الصحي
- شبكات الكهرباء والطرق
- المدارس والجامعات والمنازل
وأضاف أن الوضع في غزة أشبه بزلزال كارثي، حيث لم يتبقَ من هذه المناطق إلا اسمها وأكوام الركام التي خلفها الاحتلال، مطالبًا بتقديم مساعدات عاجلة لإنقاذ آلاف النازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية.