خاص| 736 مليون دولار خسائر الاتصالات في غزة.. وتحديات في وجه التعافي
أكدت وكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي، هدى الوحيدي، أن قطاع الاتصالات في فلسطين تعرض لخسائر فادحة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، حيث بلغت الخسائر في الضفة الغربية وحدها نحو 215 مليون دولار، بينما وصلت الخسائر في قطاع غزة إلى 736 مليون دولار، نتيجة التدمير الواسع للبنية التحتية.
وأوضحت الوحيدي في حديث خاص لرايــة، أن الاحتلال استهدف شبكات الاتصالات بشكل مباشر في الضفة الغربية، لا سيما في المخيمات الفلسطينية، ما أدى إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
وأضافت أن 74% من البنية التحتية للاتصالات في غزة قد دُمّرت، بما في ذلك 580 موقعًا للهاتف المحمول، و75% من الألياف البصرية، و100% من المخازن التابعة لشركات الاتصالات.
جهود الإنعاش وإعادة الإعمار
وأشارت الوحيدي إلى أن وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي تعمل جنبًا إلى جنب مع شركات الاتصالات والشركاء الدوليين لإعادة تشغيل الشبكات في غزة، رغم المعيقات الكبيرة التي تواجههم.
وأكدت أن الجهود مستمرة لتوفير الوقود اللازم لتشغيل المقاسم، مشيرة إلى أن الوزارة تمكنت من تصنيف قطاع الاتصالات كقطاع إنساني، ما يسهل عمليات الإغاثة وإعادة التشغيل.
كما أوضحت أن هناك خطة للتعافي تمتد من 3 إلى 6 أشهر، تهدف إلى إعادة تشغيل الشبكات المتضررة، بينما ستكون عملية إعادة الإعمار الشاملة أكثر تعقيدًا، حيث تتطلب إنشاء شبكة حديثة بتكنولوجيا متطورة تدعم الجيل الرابع والخامس.
عقبات أمام إدخال المعدات وقطع الغيار
وحول إدخال المعدات اللازمة لصيانة وإصلاح الشبكات، أكدت الوحيدي أن هناك صعوبات كبيرة وتعمدًا في تأخير إدخال المعدات وقطع الغيار من قبل الاحتلال، رغم الجهود المستمرة للتنسيق مع الجهات المعنية.
وأشارت إلى أن شركات الاتصالات لجأت إلى إعادة تدوير القطع المتبقية من الأبراج المدمرة في محاولة لإعادة تشغيل بعض المواقع الحيوية.
تواصل الجهود الدولية لدعم قطاع الاتصالات
وأكدت الوحيدي أن هناك تواصلًا مستمرًا مع الاتحاد الدولي للاتصالات، بالإضافة إلى دعم دولي من بعض الدول التي قدمت مساعدات لتزويد القطاع بالوقود اللازم.
كما أشارت إلى أن الجهود الدولية تتركز حاليًا على تصنيف قطاع الاتصالات كقطاع إغاثي وإنساني، لضمان إدخال المعدات اللازمة لإعادة تشغيل الشبكات.
وفيما يتعلق بالضفة الغربية، قالت الوحيدي إن الاحتلال يستهدف البنية التحتية لشبكات الاتصالات عمدًا، خصوصًا في المخيمات الفلسطينية، بهدف قطع سبل التواصل ونشر المعلومات حول ما يحدث على الأرض.