وزيرة العمل تناقش إطلاق مشاريع تشغيلية ودعم المشاريع الصغيرة في قطاع غزة

سلطة الطاقة: وضعنا خطة عاجلة لتخفيف أزمة انقطاع الكهرباء

أكدت وزيرة العمل إيناس العطاري، أهمية الجهود التي تبذلها غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، مشيرة خلال مشاركتها في الاجتماع، اليوم الأحد، إلى أن هذه الغرفة تمثل إنجازًا حقيقيًا يعكس أعلى مستويات التنسيق الحكومي، معربة عن أملها في أن تؤتي ثمارها في دعم أهلنا وإغاثتهم في قطاع غزة.

كما شددت على ضرورة تطوير غرفة العمليات الحكومية مستقبلًا إلى مركز تنسيق دائم يعالج مختلف القضايا بين جميع المؤسسات الحكومية والجهات ذات الصلة.

وأوضحت العطاري أن وزارة العمل تنفذ حاليًا عدة تدخلات في قطاع غزة، لا سيما في مجال التشغيل، حيث قالت: "نحن ننفذ في الوقت الراهن برنامج التشغيل المؤقت (المال مقابل العمل)، الذي يهدف إلى توفير فرص عمل للعاطلين، وسنعلن قريبًا عددا من الوظائف، فيما سيتم التسجيل عبر منصة إلكترونية مخصصة لوزارة العمل".

كما شددت على دعم الوزارة للمشاريع الصغيرة والريادية بتمويل من عدة شركاء، إضافة إلى دعم التعاونيات في قطاع غزة، قائلةً: "لدينا خمس وعشرون تعاونية في مجالات متنوعة"، مؤكدة أن المرحلة الحالية تتطلب الاستفادة القصوى من الكوادر البشرية داخل القطاع، بما يسهم في تعزيز جهود الإغاثة والتنمية، تماشيًا مع خطة التعافي المبكر التي أقرتها الحكومة الفلسطينية، وتنفذها الوزارات والمؤسسات الحكومية بالتعاون مع الشركاء.

وأكدت وزيرة العمل ضرورة تقديم برامج تهدف إلى تمكين المرأة، ودعم كبار السن وذوي الإعاقة والعاطلين عن العمل، لضمان العدالة في تقديم الخدمات للفئات المتضررة كافة في قطاع غزة. كما أشارت إلى أهمية برامج رفع كفاءة العمال الذين تعطلوا عن العمل لأكثر من خمسة عشر شهرًا.

خطة طارئة لحل أزمة الكهرباء

وفي سياق متصل، شارك القائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة أيمن إسماعيل، عبر تقنية الزووم، في اجتماع غرفة العمليات، إذ أعلن خطة طارئة لحل أزمة الكهرباء التي يعانيها القطاع، موضحًا أنه تم إجراء زيارات ميدانية لحصر الأضرار التي لحقت بمحطة التوليد، وخزانات الوقود، وخطوط التغذية نتيجة العدوان الإسرائيلي، بهدف البدء بعمليات الترميم والإصلاح. كما أشار إلى أن المواد اللازمة لإعادة تأهيل قطاع الطاقة جاهزة في مخازن سلطة الطاقة في أريحا، بانتظار السماح بإدخالها إلى غزة، مؤكدًا أن خسائر القطاع في مجال الطاقة بلغت نحو 450 مليون دولار.

الأولوية لإنجاز عمليات الإغاثة الطارئة والإيواء وتوزيع المساعدات

من جهته، أكد منسق غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة في المحافظات الجنوبية، مهدي حمدان، أن الأولوية القصوى للفريق حاليًا تتمثل في إنجاز عمليات الإغاثة الطارئة والإيواء، وتنسيق توزيع المساعدات الإنسانية على أهالي القطاع. وقال: "على الرغم من التحديات الكبيرة، نجحنا في توحيد الأهداف والخطط، وتعزيز مأسسة العمل ومركزية المعلومات". وأضاف أن غرفة العمليات تُعد الحاضنة الأساسية لجميع الشركاء، بما في ذلك أوتشا، وUNDP، والهيئة العربية الدولية لإعادة الإعمار، ومجلس الإسكان الفلسطيني.

كما شدد حمدان على أن غرفة العمليات تعمل على ترجمة أي مستجدات سياسية أو اتفاقات مستقبلية إلى واقع عملي على الأرض.

وفي إطار الجهود المستمرة، تستعد غرفة العمليات الحكومية للتدخلات الطارئة للإعلان، خلال الأيام القليلة المقبلة، عن افتتاح أول مركز إيواء في شمال القطاع، بمساحة 33 دونمًا، وذلك بالتعاون مع الفرق الميدانية التابعة للبلديات ووزارتي الحكم المحلي والأشغال، ليكون قريبًا من خدمات المياه والصرف الصحي.

تدخلات سلطة المياه

من جانبها، قدمت سلطة المياه تقريرًا مفصلًا عن أبرز التدخلات العاجلة التي نفذتها في المحافظات الجنوبية، والتي ساهمت في تخفيف معاناة النازحين والعائدين إلى منازلهم، في ظل الدمار الهائل الذي طال جميع القطاعات والبنية التحتية. وشملت هذه التدخلات: توفير السولار لتشغيل مرافق المياه والصرف الصحي، وضمان ضخ المياه وتوزيعها، بالإضافة إلى نقل مياه الشرب عبر الصهاريج. كما نفذت سلطة المياه أعمال صيانة للخطوط الرئيسية المغذية للمناطق، وإصلاح شبكات المياه، وإعادة تشغيل الآبار، وصيانة خط المياه الرئيسي في دير البلح.

جهود وزارة التنمية الاجتماعية

وفي سياق متصل، قدمت وزارة التنمية الاجتماعية تقريرًا عن آخر التدخلات التي نفذتها لإغاثة النازحين، خاصة في ظل الأجواء شديدة البرودة، إذ تضمنت:

توزيع 4400 كرتونة معلبات

توزيع 2664 طردًا غذائيًا

توزيع 2500 طرد صحي

توزيع 798 خيمة لإيواء النازحين

توزيع 24188 بطانية

توزيع 2821 فرشة

توزيع 570 شادرًا

وقد شملت هذه المساعدات محافظتي غزة وشمالها، ضمن الجهود المستمرة لتخفيف معاناة المتضررين.