الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:03 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 2:58 PM
المغرب 5:27 PM
العشاء 6:43 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| مخيم الفارعة تحت الحصار لليوم الثامن.. لا ماء ولا كهرباء ولا إغاثة

يعيش مخيم الفارعة شمال الضفة الغربية حصارًا مشددًا لليوم الثامن على التوالي، حيث تمنع قوات الاحتلال دخول الماء والكهرباء والمواد التموينية والأدوية، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة.

وقال عاصم منصور، الرئيس السابق للجنة الشعبية في مخيم الفارعة، لـ"رايـــة"، إنه من قلب المعاناة وسط المخيم، حيث يعيش السكان في وضع إنساني كارثي، مضيفًا: "ثمانية أيام بلا ماء، بلا كهرباء، بلا طعام، بلا تموين، لم يُسمح لطواقم الإسعاف بالدخول، ولم يُسمح حتى للحالات المرضية بالخروج".

وأضاف: "حتى لدينا حالة وفاة منذ ثمانية أيام في ثلاجة الموتى، ولم نستطع إخراجها أو دفنها خارج المخيم بسبب الحصار"، مؤكدًا أن الاحتلال يمارس عقابًا جماعيًا بحق سكان المخيم.

وأشار منصور إلى أن الاحتلال دمّر البنية التحتية بالكامل داخل المخيم، حيث قامت الجرافات بتجريف الشوارع، مما يجعل إعادة فتح الطرق أمام السيارات يحتاج إلى ثلاثة أو أربعة أيام من العمل المكثف.

وأوضح أن الاحتلال اقتحم المخيم منذ فجر الأمس، وأجبر 15 عائلة على مغادرة منازلها، وحوّل بيوتها إلى ثكنات عسكرية، مضيفًا: "هذه المنازل تقع في نقاط حساسة تكشف المخيم من جميع الجهات، لذا تم الاستيلاء عليها وتحويلها لمواقع عسكرية".

وكشف منصور أن جنود الاحتلال أرادوا نشر الرعب بين سكان المخيم، حيث أعلنوا للسكان في البيوت التي اقتحموها أن الحصار سيطول، وأنه سيكون هناك مزيد من العنف، من قصف وقتل واعتقالات، مما دفع بعض العائلات إلى مغادرة المخيم خوفًا من نفاد المواد الأساسية لديهم.

وأضاف: "المياه مقطوعة عن بعض المنازل منذ اليوم الثالث، فكيف يمكن للناس أن تعيش دون ماء؟! لا كهرباء، لا غذاء، وهذا ما اضطر بعض السكان للخروج"، لكنه شدد على أن من خرجوا هم نسبة قليلة جدًا مقارنة بعدد سكان المخيم، حيث يبلغ عدد سكان الفارعة 8000 نسمة، بينما الذين غادروا لا يتجاوزون بضع مئات.

وحول الهدف من هذه السياسة، قال منصور: "الاحتلال يريد أن يعيد مشهد نكبة 1948، عندما أُجبر أجدادنا على الهجرة، واليوم يحاولون تكرار ذلك عبر الضغط المستمر لإفراغ المخيمات، لأنهم يرون فيها رموزًا للصمود والثورة".

وأضاف: "كما أن الاحتلال يسعى لإنهاء وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، لأنها الجهة التي تحمل قضية اللاجئين الفلسطينيين، وإذا تم إنهاء المخيمات، فسيكون ذلك جزءًا من تصفية قضية اللاجئين".

 

Loading...