100 عام على تأسيسها
نادية مصلح.. فلسطينية محبة لوطنها ترأس جمعية النهضة النسائية
![نادية مصلح رئيسة مجلس إدارة والمديرة العامة لجمعية النهضة النسائية](https://www.raya.ps/cached_uploads/crop2/835/558/2025/02/05/1000002468-1738789754.jpg)
خاص - راية
أثبتت نادية مصلح، أهمية دور المرأة الفلسطينية من أجل الوطن، عبر قيادتها جمعية النهضة النسائية التي تحتفي هذا العام بمرور 100 سنة على تأسيسها.
مصلح رئيسة مجلس إدارة والمديرة العامة لجمعية النهضة النسائية، تحدثت لبرنامج "ضيف الراية" الذي يبث عبر "رايــة" عن تجربة حياتها ومسيرة عطاءها المستمرة منذ سنوات.
وتطرقت مصلح في مستهل حديثها عن مسقط رأسها، رام الله، قائلة: "هي مدينة جامعة وشاملة وحاضنة للجميع، وهذا يعطيها الحب كما نحب فلسطين".
وأضافت: "أنا ابنة رام الله الأصل، أبي يمتلك معصرة زيتون في رام الله التحتا، وأجلس بالأرض خلال مواسم الزيتون مع أبي وأعمامي وعائلتي، وتربيت على حب البلاد والأرض".
وأشارت إلى أنها سافرت سعيا للرزق، مستدركة: "لكن لم يكن لدي في أي من المرات انتماء للبلاد التي أنا فيها غير بلادي فلسطين، البناء والشوارع لم تلفت نظري ملثما يلفتني الشارع الضيق في بلدي وأرضي، لم أستطع أن أتأقلم خارج رام الله".
وكان لدى نادية، طموح وشغف بأن تصبح سيدة في المجتمع، وشخصية مؤثرة، إذ تأثرت بوالديها التي كانت دائمًا تخبرها بأنه 'لا خير عن الوطن، سافروا وعودوا".
واستطردت مصلح: "تعلمنا في العائلة أن نكون مترابطين".
وحول جمعية النهضة، قالت مصلح: "مرت على المؤسسات ظروف صعبة أثناء اجتياح 2002 خلال الانتفاضة الأولى، وحينذاك تم استهداف مؤسسة النهضة بصاروخ، وقررت بصفتي إدارية فيها أن أستمر وأطور منها للبقاء".
وبحسبها، الجمعية حينما تأسست كانت تخدم الفقراء والبائسين والمرأة، ثم انتقلت لمراحل ففي عام 1948 أثناء تهجير أهلنا كان لها بصمة ودور وطني، ولاحقا ساعدت أهالي الأسرى سنة 1967، وفي العام 1972 اهتمت بالأطفال ذوي الإعاقة الذهنية وتم بناء مركز.
وقالت: "هذا أساس الجمعية حينها، ونحن أتينا لنستمر ونكمل الدور".
وأضافت: "أصبح لدينا علاج نطق وعلاج وظيفي وطبيعي للشلل، والاهتمام أكثر بذوي الإعاقة".
ولا تخدم الجمعية أهالي رام الله فحسب، بل الكل الفلسطيني، وتتبرع بالكثير من المعدات والسماعات للمرضى.
وفي السياق ذاته، قالت: "لا يوجد جمعية في وطننا عمرها 100 عام سوى جمعية النهضة، والإقبال كبير لاحتفالها بهذا العمر، والجهود لهذا اليوم ذاتية، لأن التمويل للبرامج والمستفيدين، أهم من صرفه على الاحتفال".
وتحرص المديرة العامة لجمعية النهضة النسائية على مشاركة جميع العاملين والمتطوعين في إنجاز المهام الموكلة إليهم منها؛ لتحقيق النجاح والنهضة معا.
وفي ما يتعلق برسالة الجمعية، قالت مصلح: "بهذا اليوم للمواطنين والمجتمع، إننا بالتكاتف جميعًا سنكون أفضل ونبني الوطن معًا، والرسالة لجميع الشركاء والشريك الأول هي بلدية رام الله، نقول لهم شكرًا".
وتابعت: "نحن النساء نقود حين نصمم، الجمعية كل طاقمها نساء، لأنهن قادرات على التغيير والنهوض، كل امرأة بداخلها قوة مدفونة عند نقطة معينة تخرج".
وكان العمل التطوعي بالنسبة لـ"نادية" مقدسا وبقي كذلك لسنوات طويلة، لكنها ترى أن التطوع آخذ بالاندثار "لأن الجي الحالي مشغول بأشياء أخرى". كما قالت.
وتمنت مصلح أن يعود التطوع لدى الشباب كأولوية مهمة من أجل وطننا فلسطين الذي يحتاج إلى الجميع، من أجل بناءه وتطوره.