خاص| حصار خانق على طمون لليوم الرابع.. نقص حاد في الغذاء والدواء والمياه

تعيش بلدة طمون شمال الضفة الغربية حصارًا مشددًا لليوم الرابع على التوالي، حيث تمنع قوات الاحتلال الدخول والخروج من وإلى البلدة بشكل كامل، مما تسبب في أزمة إنسانية متفاقمة مع نفاد المواد الغذائية، الأدوية، والمياه الصالحة للشرب.

وقال ناجح بني عودة، رئيس بلدية طمون، لـ"رايــة"، إن الاحتلال لا يسمح سوى لطواقم الكهرباء والمياه بالعمل على إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، مؤكدًا أن حجم الدمار يفوق التوقعات، وأن الوقت والآليات المتاحة غير كافية لإعادة إصلاح ما تم تخريبه.

وأشار بني عودة إلى أن الاحتلال رفض حتى الآن السماح بدخول سيارات الهلال الأحمر وفرق الإغاثة لتقديم المساعدات للأسر المحاصرة، مضيفًا: "هناك أحياء بأكملها محاصرة منذ أربعة أيام، لم يتمكن أحد من إيصال أي مساعدات إليها، فيما يعاني السكان من نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية، خاصة للأطفال والمرضى".

وأوضح أن الاحتلال يحتجز سيارات الإسعاف لساعات طويلة، وينذر طواقمها بعدم الحركة إلا بتنسيق مسبق، وهو ما لم يتم السماح به حتى الآن، ما يفاقم الوضع الصحي داخل البلدة.

مزارع مدمرة.. وحيوانات تواجه خطر النفوق

وبالإضافة إلى الحصار المفروض على السكان، أشار بني عودة إلى أن الاحتلال يمنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم الزراعية منذ بدء الحصار، مما يهدد بخسائر فادحة.

وقال: "نحن نتحدث عن أكثر من 2000 دونم من البيوت البلاستيكية المزروعة بالمحاصيل الزراعية، و20 مزرعة لتربية المواشي والدواجن، جميعها محرومة من الرعاية اليومية، وهو ما قد يؤدي إلى خسائر كبيرة للمزارعين".

وأضاف: "لم يسمح الاحتلال لأي مزارع بالوصول إلى أرضه حتى الآن، كما لم يتم منح أي إذن لإدخال الأعلاف والمياه للمزارع الحيوانية، ما قد يتسبب في كارثة زراعية واقتصادية".

البنية التحتية مدمرة.. والشوارع الرئيسية مجرفة بالكامل

وعلى صعيد البنية التحتية، أوضح بني عودة أن الاحتلال جرف أكثر من 3 كيلومترات من الشوارع داخل البلدة، وأغلق جميع مداخلها بالسواتر الترابية، كما قام بتدمير الطريق الرئيسي الذي يربط طمون بمدينة طوباس، مما أدى إلى عزل البلدة بالكامل عن محيطها.

وقال: "فرق الصيانة تبحث عن الأضرار في الكهرباء والمياه بشكل عشوائي، لأنه لا يوجد حصر دقيق لحجم الأعطال بعد الدمار الكبير الذي أحدثه الاحتلال".