رئيس مجلس الفندق: اعتداءات الاحتلال تهدف لتغيير وجه القرية بالكامل
تتعرض قرية الفندق، الواقعة بين نابلس وقلقيلية، لحملة إسرائيلية ممنهجة تستهدف المحلات التجارية والمنازل والطرق، في إطار تضييق الخناق على سكانها وعرقلة حياتهم اليومية.
وقال لؤي تيم، رئيس المجلس البلدي لبلدة الفندق، لـ"رايــة"، إن الاحتلال يسعى إلى تغيير وجه القرية بالكامل من خلال التضييقات المتواصلة، مضيفًا أن "الاعتداءات بدأت بالتخريب والهدم، وتطورت إلى إغلاق الطرق والمحلات التجارية، وتهديد المنازل بالجرف".
إخطارات بالجملة.. وقرارات عشوائية بهدم المنازل والمحلات
وأوضح تيم أن الاحتلال وزع 11 إخطارًا بالهدم خلال الأيام الماضية، مشيرًا إلى أن الإدارة المدنية أصدرت قراراتها بشكل عشوائي، دون تخطيط هندسي واضح، حيث قال: "تم وضع علامات على المنازل بطرق بدائية، وكأنها خربشات على شاشة لمس، دون أي مفتاح هندسي واضح".
وأكد أن 6 من هذه المنشآت قد تم هدمها بالفعل، في حين لا تزال 5 منشآت أخرى، منها منازل مأهولة بالسكان، تحت التهديد الفوري بالهدم.
الاقتصاد المحلي في انهيار بعد إغلاق الطرق الرئيسية
وأشار تيم إلى أن قرية الفندق تعتمد اقتصاديًا على الشارع الرئيسي، لكن الحواجز والإغلاقات المتكررة تسببت بانخفاض النشاط التجاري بنسبة 70%، مما أدى إلى خسائر فادحة لأصحاب المحلات التجارية والمطاعم والمخابز.
وأضاف: "الفندق تعتبر نقطة محورية بين طولكرم، سلفيت، قلقيلية، ونابلس، لكن الاحتلال يمنع التنقل عبرها بسهولة، حيث يتم إغلاق المداخل بحواجز إسمنتية، أو تحويل الطرق لاتجاه واحد فقط، مما يصعّب حركة المرور ويزيد العزلة الاقتصادية للقرية".
وحول مشاريع الاستيطان التي تهدد القرية، قال تيم إن الاحتلال ينفذ حاليًا شارعًا التفافيًا جديدًا يستولي على 218 دونمًا من أراضي القرية، مضيفًا أن هذا المشروع سيحول أراضي زراعية شاسعة إلى مناطق عسكرية مغلقة، ويمنع أي تخطيط مستقبلي لتوسع القرية.
وأوضح أن التشديدات العسكرية داخل الفندق تأتي بأوامر مباشرة من وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الذي يمر عبر القرية ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا، ويواصل التحريض ضد سكانها.
وعن دور المؤسسات الرسمية في دعم المتضررين، أكد تيم أن وزارة الاقتصاد والحكم المحلي كلفتا المجلس القروي بحصر الأضرار، لكن حتى الآن لم يحصل أي مواطن على تعويض، لأن الاعتداءات لا تزال مستمرة.