خاص| غزة تواجه كارثة إنسانية رغم وقف إطلاق النار.. دمار واسع ونقص حاد في المساعدات
رغم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا في المساعدات والخيام والكرفانات، وسط استمرار الاحتلال في عرقلة تنفيذ البروتوكول الإنساني المتفق عليه.
وقال الصحفي إيهاب أبو دياب، مراسل "رايــة" من غزة، إن الشارع الغزي يسخر من تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير سكان القطاع، مؤكدًا أن الفلسطينيين صامدون على أرضهم رغم الدمار الهائل. وأضاف: "قد يفكر البعض في السفر خلال الحرب هربًا من الموت، لكن بعد توقف القصف، لا أحد سيغادر".
وأشار أبو دياب إلى أن الاحتلال كان من المفترض أن يسمح بدخول 600,000 كرفان و2,000 خيمة لاستيعاب النازحين، إضافة إلى 600 شاحنة يوميًا محملة بالمساعدات، لكن الواقع مختلف تمامًا، حيث لم يسمح سوى بدخول عدد محدود من الخيام، فيما لا تزال آلاف العائلات بلا مأوى.
وأضاف: "حتى الآن، لم يتم توفير المياه، ولا يوجد صرف صحي أو خدمات أساسية، كما أن أسعار المواد الغذائية مرتفعة جدًا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطنين، الذين فقدوا مصادر دخلهم منذ أكثر من عام ونصف".
وتحدث أبو دياب عن حجم الدمار الذي طال معظم مناطق القطاع، قائلًا: "مدينة غزة، شمال القطاع، جباليا، بيت لاهيا، بيت حانون، خان يونس، رفح، جميعها تعرضت لدمار هائل، حيث لم يسلم أي مبنى من القصف، وإن لم يتم تدميره بالكامل، فقد تضرر بسبب قصف المباني المجاورة".
وأوضح أن البنية التحتية منهارة تمامًا، حيث لا يوجد ماء، ولا صرف صحي، ولا كهرباء، مؤكدًا أن بعض النازحين عادوا إلى بيوتهم المدمرة، لكنهم لا يستطيعون العيش فيها بسبب افتقارها للخدمات الأساسية.