الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:07 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 2:54 PM
المغرب 5:22 PM
العشاء 6:39 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

جمعية خالد الخيرية.. مبادرة إنسانية لدعم ذوي الإعاقة في فلسطين

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه ذوي الإعاقة الشديدة وأسرهم في فلسطين، جاءت جمعية خالد الخيرية كمبادرة نوعية لسد الفجوة في الخدمات المقدمة لهذه الفئة، خاصة لمن تجاوزوا عمر 14 عامًا، حيث تفتقر المؤسسات الموجودة لاستيعابهم وتقديم الرعاية المتخصصة لهم.

وقالت ليالي أبو دغمة، رئيسة جمعية خالد الخيرية، في حديث خاص لرايــة، إن الجمعية انبثقت من معاناة شخصية عاشتها مع ابنها الراحل خالد، وكذلك من تجربة د. نانسي الطوي، وهي عضو في مجلس إدارة الجمعية، لديها ثلاثة أبناء من ذوي الإعاقة الشديدة.

وأوضحت أن الجمعية تستهدف الحالات المتوسطة والشديدة من الإعاقات، حيث تقدم خدمات مثل العلاج الطبيعي والوظيفي، بالإضافة إلى النشاطات اليومية التي تضمن لهم حياة كريمة.

وأضافت أن الهدف الأساسي للجمعية ليس تكرار خدمات المؤسسات الأخرى، بل سد الثغرات التي تتركها، خصوصًا فيما يتعلق برعاية الفئات العمرية التي تجد نفسها دون دعم بعد تجاوز عمر معين.

تقديم خدمات متكاملة لذوي الإعاقة

أشارت أبو دغمة إلى أن الجمعية تعمل حاليًا على نظامين مختلفين، الأول هو استقبال طلاب دائمين من الساعة 8 صباحًا حتى 3 عصرًا، والثاني تقديم جلسات علاج طبيعي ووظيفي لحالات تأتي بشكل دوري.

وأوضحت أن الجمعية بدأت باستئجار شقة صغيرة تستوعب بين 15 و18 طالبًا، لكنها تواجه تحديات تتعلق بعدم توفر المساحات الكافية والتجهيزات المتخصصة، مما يدفعهم للعمل على مشروع بناء مقر دائم يستوعب عددًا أكبر من الحالات ويقدم خدمات أكثر تطورًا.

وأضافت أن بعض الأطفال يحتاجون إلى جلسات فردية فقط دون إقامة كاملة، مشيرة إلى أن الجمعية تستقبل أيضًا أطفالًا لا يعانون من إعاقات دائمة، ولكنهم بحاجة إلى جلسات علاج محددة، مثل طلاب يعانون من مشاكل في الأطراف.

عوائق تواجه توسع الجمعية

رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعية، إلا أن هناك تحديات تعيق توسعها.

وأكدت أبو دغمة أن أكبر العقبات تتمثل في مشاكل التنقل والمواصلات، حيث يواجه الأطفال صعوبة في الوصول إلى المركز يوميًا بسبب إغلاق الطرق وتأخر المواصلات، مما أدى إلى انسحاب بعض الطلاب رغم حاجتهم الملحة للعلاج.

لكنها كشفت عن تبرع أحد الخيرين بقطعة أرض في سردا، وهو ما فتح الباب أمام مشروع بناء مقر دائم للجمعية، مما يعزز الأمل في تقديم خدمات أوسع واستقبال أعداد أكبر من ذوي الإعاقة في المستقبل.

نحو توسيع الخدمات وإضافة قسم للمبيت

أوضحت أبو دغمة أن الجمعية تفكر جديًا في إضافة قسم للمبيت، نظرًا للحاجة الكبيرة لهذه الخدمة، خاصة للحالات القادمة من القرى والمناطق البعيدة.

وأضافت: "هناك أطفال يحتاجون إلى إقامة مؤقتة بسبب بُعد منازلهم أو لعدم قدرة أسرهم على التنقل يوميًا، كما أن بعض الأمهات قد يحتجن لفترة راحة بسبب أوضاع صحية أو ظروف خاصة، لذا فإن وجود قسم للمبيت سيكون حلًا عمليًا لهذه الحالات."

وأكدت أن المشروع القادم للجمعية يتضمن توسيع أقسام العلاج الطبيعي والوظيفي، إضافة إلى تطوير برامج خاصة للطلاب، بحيث يتم توفير بيئة متكاملة تلبي احتياجات مختلف الفئات.

العشاء الخيري.. خطوة نحو البناء والتطوير

كجزء من جهود الجمعية في تأمين التمويل اللازم للتوسع، أعلنت أبو دغمة عن تنظيم حفل عشاء خيري اليوم في فندق الكرمل الساعة 6 مساءً، بهدف جمع التبرعات اللازمة لبدء مرحلة بناء المقر الجديد.

وأكدت أن الجمعية، رغم انطلاقها في ظروف صعبة، استطاعت أن تصمد وتواصل تقديم خدماتها، مشيرة إلى أن الدعم المجتمعي كان له دور كبير في استمرار الجمعية وتحقيق أهدافها.

وأضافت: "أهل الخير موجودون، وهناك الكثير من العائلات تنتظر خدمات مثل هذه، ونحن نطمح أن نكبر وننتشر في مختلف أنحاء فلسطين، حتى نتمكن من تقديم الدعم لكل من يحتاجه."

Loading...