خاص| الولايات المتحدة توقف تمويل الأونروا وسط حملة تشويه إسرائيلية

تشهد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) واحدة من أخطر الأزمات في تاريخها، بعد قرار الولايات المتحدة بحظر تمويلها وسط حملة إسرائيلية مكثفة لتشويه صورتها وتقويض دورها.

يأتي هذا القرار في ظل أوضاع إنسانية كارثية يعيشها اللاجئون الفلسطينيون، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، حيث تزداد معاناتهم مع استمرار العدوان والتدمير الممنهج للمخيمات.

وقال وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام  لراية، أن الأونروا تتعرض منذ أكثر من عام لحملة مكثفة تهدف إلى تشويه سمعتها، وهي حملة مبرمجة أعدّت لها إسرائيل مسبقًا، والمستهدف الأساسي وضعية اللاجئ الفلسطيني.

وأضاف حمام أن هذه الحملة شملت اتهامات للأونروا وموظفيها بالمشاركة في أحداث 7 أكتوبر، بالإضافة إلى مزاعم التحريض على الكراهية والعنف.

وتابع أن إسرائيل أصدرت سلسلة من القوانين من الكنيسيت الاسرائيلي، منها قانون يمنع عمل الأونروا في القدس، وقانون آخر يلغي الامتيازات والحصانات الممنوحة للوكالة بموجب الاتفاقيات المتبادلة مع إسرائيل منذ عام 1967.

وأشار حمام إلى أن قرار الولايات المتحدة بوقف التمويل كان مقرراً حتى مارس 2025، لكنه قد يمتد لفترة أطول بسبب توجهات الإدارة الأمريكية الحالية، مؤكدا أكد أن الهجوم على الأونروا يأتي ضمن استراتيجية إسرائيلية أوسع، تستهدف اللاجئين الفلسطينيين عبر تدمير المخيمات وتضييق الخناق عليهم، وقطع شريان الحياة عن أهلنا في قطاع غزة.

وقال حمام إن إسرائيل تستثمر ملايين الدولارات في حملات علاقات عامة لتشويه الأونروا، من خلال نشر إعلانات ولوحات دعائية في مختلف العواصم العالمية، إضافةً إلى إصدار مقاطع فيديو وأخبار مفبركة لزعزعة ثقة المجتمع الدولي بالوكالة.

وأكد حمام أن فلسطين تعمل على عدة مستويات لمواجهة هذا التحدي، من خلال تحركات دبلوماسية تقودها وزارة الخارجية الفلسطينية عبر السفارات المختلفة لإطلاع الدول على مستجدات الوضع، وحثّها على تقديم الدعم المالي والسياسي للأونروا.

وأوضح أن هناك جهودًا تبذلها دائرة شؤون اللاجئين بالتنسيق مع اللجنة الاستشارية للأونروا وجامعة الدول العربية، إلى جانب تحركات القيادة الفلسطينية على المستوى السياسي والإعلامي لمجابهة الحملة الإسرائيلية المنظمة.

.