الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:08 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 2:53 PM
المغرب 5:21 PM
العشاء 6:38 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

خاص| الأوضاع الإنسانية في غزة تتفاقم رغم اتفاق وقف إطلاق النار

بعد مرور أكثر من أسبوعين على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تزداد الأوضاع الإنسانية سوءًا على مختلف المستويات، وسط معاناة كبيرة للسكان بسبب نقص مستلزمات الحياة الأساسية.

وقال نائب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أمجد الشوا، في حديث لشبكة رايــة الإعلامية، إن الأوضاع في القطاع كارثية، خاصة مع استمرار انعدام الخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي وإعادة تشغيل النظام الصحي المدمر.

وأضاف أن عدم تنفيذ العديد من البنود المتفق عليها يزيد من تفاقم الأوضاع، حيث ما زالت هناك تحديات كبيرة في إزالة النفايات وصيانة شبكات الصرف الصحي، مما يؤدي إلى تأثيرات خطيرة على السكان.

وأشار الشوا إلى أن نحو 600 ألف نازح عادوا إلى غزة والشمال، في ظل نقص حاد في مستلزمات الإيواء، حيث بلغت نسبة الدمار في مدينة غزة وحدها 80%، بينما تجاوزت نسبة الدمار في كامل القطاع 90%. ورغم الحاجة الماسة للخيام والمساكن المتنقلة، إلا أن ما دخل القطاع حتى الآن لا يتجاوز 3,000 إلى 5,000 خيمة، وهو عدد غير كافٍ مقارنة بحجم الكارثة الإنسانية.

وأكد الشوا أن مياه الشرب غير متوفرة بشكل كافٍ، وكذلك خدمات الصرف الصحي، مما يزيد من خطورة الوضع الصحي. وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل منع دخول مواد البناء، مما يعيق حتى عمليات الإصلاح الجزئي للمنازل والبنية التحتية، وليس فقط إعادة الإعمار.

وأوضح أن محطة تحلية المياه في غزة تعرضت للتدمير الكامل، مما أدى إلى تفاقم أزمة المياه، حيث كان العجز المائي قبل الاتفاق يتجاوز 60%، ومع عودة النازحين زادت هذه النسبة بشكل خطير.

ورغم دخول 600 شاحنة مساعدات يوميًا تقريبًا، إلا أن الشوا أوضح أن ثلثي هذه الشاحنات تحتوي على مواد غذائية فقط، بينما البقية تضم مستلزمات طبية ووقودًا ومواد نظافة. وأضاف أن الوقود المتاح يتم توزيعه بشكل أساسي في جنوب القطاع، بينما تصل كميات قليلة جدًا إلى شمال غزة ومدينة غزة، رغم الحاجة الماسة إليها.

وفيما يتعلق بالقطاع الصحي، شدد الشوا على ضرورة إعادة تشغيل المستشفيات الخارجة عن الخدمة، وإقامة مستشفيات ميدانية خاصة في بيت لاهيا وبيت حانون، اللتين حُرمتا من الخدمات الطبية بعد تدمير مستشفى كمال عدوان ومستشفيات أخرى.

وحول سبل تحسين الوضع المائي، أوضح الشوا أن صيانة بعض آبار المياه بدأت بالفعل خلال الأيام الماضية، لكن العدد الذي تم تشغيله حتى الآن محدود جدًا.

وأكد أن الجهود مستمرة بالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية والدولية لإعادة تشغيل المزيد من الآبار، بالإضافة إلى توفير الوقود اللازم لتشغيلها، وإقامة محطات تحلية صغيرة لتأمين جزء من الاحتياجات الأساسية للسكان.

وختم الشوا بالتحذير من أن الأيام القادمة ستكون صعبة جدًا إذا لم يتم اتخاذ خطوات جادة لتحسين الوضع الإنساني في غزة.

Loading...