الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:08 AM
الظهر 11:53 AM
العصر 2:52 PM
المغرب 5:20 PM
العشاء 6:37 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

هل يعرقل نتنياهو المرحلة الثانية من صفقة الأسرى عبر تأجيل المفاوضات؟

مع استمرار تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، تتجه الأنظار نحو المرحلة الثانية، التي كان من المقرر بدء المفاوضات حولها هذا الأسبوع. إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر تأجيل هذه المفاوضات إلى ما بعد لقائه بالرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وهو ما أثار تساؤلات حول نواياه الحقيقية في هذا الملف.

وقال الكاتب والمحلل السياسي سهيل دياب حديث لشبكة راية الإعلامية، إن هذا الأسبوع يعد حاسمًا فيما يتعلق بمصير المرحلة الثانية من الصفقة. وأوضح أن التأجيل الذي قام به نتنياهو، بالإضافة إلى قراره بتغيير رئيس الوفد المفاوض من رئيس الموساد ديفيد برنيع إلى الوزير رون ديرمر، المقرب منه سياسيًا واستراتيجيًا، يشيران إلى محاولات للمراوغة في هذا الملف، والاعتماد بشكل كبير على نتائج لقائه مع ترامب.

وأضاف دياب أن هناك قلقًا متزايدًا من أن يستخدم نتنياهو لقاءه مع ترامب كفرصة لكسب مزيد من الوقت، كما فعل خلال فترة إدارة الرئيس جو بايدن. وأشار إلى أن أهالي الأسرى الإسرائيليين خرجوا في مظاهرة في تل أبيب، متحدثين باللغة الإنجليزية، لمطالبة ترامب بعدم منح نتنياهو الفرصة للمراوغة في هذه الصفقة. كما أن بيان وزراء خارجية الدول العربية الست، الصادر في القاهرة، شدد على ضرورة المضي قدمًا في إتمام الصفقة ومنع محاولات تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو الأردن.

من يقرر مصير المرحلة الثانية: نتنياهو أم ترامب؟

وأوضح دياب أن هناك ثلاثة عوامل رئيسية ستؤثر بشكل كبير على مستقبل المرحلة الثانية من الصفقة، وهي:

التحديات السياسية داخل إسرائيل: حيث يعتمد القرار على مستقبل الائتلاف الحكومي الذي يقوده نتنياهو، ومدى تأثره بالضغوط الداخلية، خاصة مع تزايد الاستياء من استمرار الحرب.

الرأي العام الإسرائيلي: فقد أظهرت استطلاعات الرأي منذ توقيع الاتفاق أن نسبة متزايدة من الإسرائيليين باتت تؤيد إنهاء الصفقة بشكل كامل ووقف الحرب.

الموقف العربي والدولي: خصوصًا التحركات التي يقودها المحور السعودي-المصري في التعامل مع إدارة ترامب الجديدة، حيث يعتمد الأخير بشكل كبير على الدعم العربي في استراتيجيته للشرق الأوسط.

اليوم التالي: مستقبل غزة في صلب النقاشات

وأشار دياب إلى أن أحد الملفات الأساسية التي يريد نتنياهو طرحها هو "اليوم التالي" في غزة، أي من سيتولى حكم القطاع بعد انتهاء الحرب. وأكد أن غياب رؤية فلسطينية موحدة ومتفق عليها لهذا اليوم هو أمر يجب معالجته بشكل عاجل، حيث توجد خطوات متقدمة في هذا الشأن، لكنها لا تزال غير كافية.

وأكد دياب أن الموقف الإسرائيلي الداخلي يتغير تدريجيًا مع تزايد الضغوط لإنهاء الحرب وإتمام الصفقة. وأوضح أن الرأي العام الإسرائيلي بات أكثر ميلاً لإنهاء هذه الأزمة، خصوصًا بعد رؤية تأثير استمرار الحرب على الوضع الأمني والاقتصادي داخل إسرائيل.

واختتم دياب حديثه بالتأكيد على أن الرؤية العربية الموحدة، خصوصًا من السعودية ومصر، سيكون لها دور رئيسي في تحديد مستقبل الصفقة والعلاقة مع إدارة ترامب المقبلة. وأشار إلى أن ترامب يحتاج إلى دعم السعودية في استراتيجيته الإقليمية، وهو ما قد يمنح الدول العربية ورقة ضغط مهمة في توجيه مسار المفاوضات المقبلة.

Loading...