لماذا البذور البلدية لها دور حاسم ومهم في هذا النوع من الزراعة!؟
استعمل المزارعون في الماضي البذور البلدية لما لها من أهمية لإنجاح الزراعة، البذور المحلية البلدية الفلسطينية التي ينتجها المزارع بنفسه.
مدير بنك البذور البلدية محمد عويضات، يتحدث لـ "شبكة راية الإعلامية" عن مشروع البذور البلدية بالتعاون مع مؤسسة داليا المجتمعية التي تعمل على هذا المشروع والبرنامج.
قال عويضات إن بنك البذور هو استجابة طارئة لمجموعة من المتغيرات التي تحدث في فلسطين بشكل عام والمنطقة بشكل عام من تغير مناخي والظروف والمؤثرات على السيادة والأمن الغذائي.
وأضاف أن أول بنك بذور تأسس في 2010، وهو أول بنك وطني في فلسطين، هدفه الأساسي الحفاظ على البذور البلدية الأصيلة وتوزيعها على المواطنين.
وأوضح أن "البذور البلدية الأصيلة هي التي تزرع لأجيال عديدة بنفس المكان وتحتفظ بالخصائص وتتحمل الظروف الجوية والمناخية والأمطار، ورثناها من الجدود والآباء ووصلتنا اليوم تتكيف مع بيئتنا بشكل فوق العادة، تخلق آلية للتكيف مع المتغيرات وتتحمل الأمراض والجفاف ونقص المياه والحرارة".
وأفاد عويضات بأن البذور البلدية تحمل نكهة خاصة، ما فيها أسمدة ولا مكملات تعتمد 90 على الزراعة العضوية، طبيعية 100%، سواء بقدونس أو بندورة أو الباميا وأصناف عديدة تقارب ال 76 محفوظة في بنك البذور، كميات للتوزيع وللحفظ طويل الأمد.
وفي حديثه عن أصنافها قال لـ "شبكة راية الإعلامية": إنه "في 2010 كان هناك خمس أصناف فقط ولكن وفق الخطة يجب أن تزيد الأصناف خلال السنوات والفترات، مضيفًا بأن هناك شركات العابرة، هدفها أن يكون الجيل الثاني عقيم لتتحكم فيه، وهذا ما تم ملاحظته في أزمة كورونا التي كانت في ذروة الموسم، وكان المزارع بحاجة ماسة لهذه البذور لتكاثر في نفس المنطقة بسبب الإغلاقات".
وبما يخص الإنتاج، قال مدير بنك البذور إن "الجميع يربطه البذور البلدية بالاقتصاد، مثلًا إذا تم انتاجها للثمار يتضاعف سعرها، عمليًا وعلى المدى الطويل هي أفضل، مردودها الاقتصادي جيد للمزارع وبحسب توجهه للزراعة البيتية أو الاقتصادية".
وحول موضوع الزراعة البيئية وارتباطها بالبذور البلدية، أوضح أن هناك ارتباط أساسي، لأن البيئية ممنوع فيها استعمال الكيماويات ومرتبطة بالمجتمع، والزراعة العضوية تهتم بالنبات والتربة والبذور.
"تنبع الزراعات من عدة عوامل، منها مشكلة الأمطار التي لا تتجاوز ال 20% خلال السنوات الأربع السنوات الأخيرة، في حين زراعة زراعات هجينة أو بذور اخرى سيكون استهلاكها قليل، لذلك يتوجه الجميع نحو البذور البلدية أكثر بسبب التركيز على حالة المناخ"، وفق ما أفاد به عويضات.