برنامج رحلة مجد المنفذ بالشراكة بين منتدى شارك و صندوق الأمم المتحدة للسكان
برنامج رحلة مجد المنفذ ما بين منتدى شارك الشبابي وصندوق الأمم المتحدة للشكان (undp)
مع ليندا سمحان - أخصائية نفسية ومدربة في المهارات الحياتية
ما هو برنامج رحلة مجد وما طبيعته؟
هي مفكرة فلسطينية وضعت من خلال أخصائيين نفسيين مدربين في المهارات الحياتية فلسطينيين، بدأت من 2018 تم العمل عليها، تحكي عن برنامج يهتم بالصحة الجيدة للمراهقين، اليافعين واليافعات من عمر 11 ل 15 سنة، تحكي عن برامج التعلم والمشاركة المساهمة المشاركة الفاعلة بالمجتمع، تعزيز المساواة بين المجنسين، مكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي والقدرة على اتخاذ القرارات بشكل مبسط.
ما شكل المفكرة، إلكترونية أم ماذا؟
المفكرة ورقية وتشمل جميع المناطق وغطت مساحات واسعة من الوطن، تعطي دليل ورقي للمدربين وأيضًا بأيدي المشاركين، بالإضافة لأنه يوجد لها موقع إلكتروني على اليوتيوب، تكمل أي نقص، موجود على الجهتين بطريقة متكاملة.
الفئات المستفيدة تتلقى التدريبات من خلال مدربين يقدموا لهم فكرة عن مفكرة مجد وأهدافها والمحتوى الداخلي وكل التفاصيل، والآخرين بإمكانهم النظر على المفكرة وأخذ نظرة عنها ومعرفة عن طريق الموقع الإلكتروني لها من خلال برامجها وتوصيل رسالة عن التوعية وكيفية استخدام الانترنت والتغيرات التي تحدث أثناء المراهقة وما العمل إذا شعرت بحاجة لتلقي المعلومات، بالإضافة لأنها تعرض مسرحيات في المدارس والمؤسسات والمراكز، مسرحيات توعوية تعالج نقاط التي نحكي عنها مثل التنمر والعنف والمساواة والحقوق لذوي الاحتياجات الخاصة.
حين تم إطلاق المفكرة تم استدعاء عدد كبير من الأخصائيين يعملوا في المجال المدارس والمراكز، أخصائيين يتعاملوا مع كافة الفئات خصوصي هذه المرحلة من اليافعين، وقدموا ملاحظات حول الأشياء المهمة التي يتم تناولها، والمواضيع المهمة، وتم عرضها أيضًا على طلاب المدارس لمعرفة ما المواضيع التي تهمهم وتخصهم، فتم البناء ما بين الأخصائيين والعينة التي أخذت، وتم بناء هذه المفكرة بناء على المواضيع المهمة التي خرجوا بها والتي تعنى فيها هذه المرحلة العمرية لأنها مرحلة عمرية حرجة وخاصة فإذا لم يتم إنشاؤهم بشكل صحيح من الممكن أن يذهبوا لمسارات أخرى.
المفكرة مرنة، المرونة في المواضيع التي تطرح، ليست كالبرامج التدريبية الثانية التي يتم أخذها وهي منتهية وأنه لمدة معينة، فالمفكرة تتخذ شكل الديمومة وطويلة الأمد والمرونة في التغيير، وقابلة للتجديد وفق المواضيع والحاجة.
نعمل حاليًا على دليل صحة المراهقين، نعنى بالمراهقين، نفس المفكرة ولكن بفئة عمرية جديدة من 15 ل 17 عام، بمواضيع تخص هذه الفئة، وحاليًا يتم العمل عليها.
ومنذ مدة عملنا على المفكرة من ناحية طرح مواضيع صحة المراهقين مثل إرشادات تربية وتوعوية لليافعين واليافعات كيفية الدفاع عن النفس أكثر واتخاذ القرار والدائرة السليمة حولهم والأصدقاء.
هل يمكن أن يكون تمهيد من مرحلة الطفولة وننتقل إلى تلك المرحلة بالمستقبل؟
أكيد لأننا نتحدث عن مفكرة وبرنامج مستمر، نعمل على الديمومة والنتائج، ممكن أن تكون من ضمن الأشياء التي قد نطورها في المرحلة القادمة، وهي أن نبدأ بالأطفال من عمر أقل 10 سنين، نبدأ تهيئتهم عن حقوقهم والصحة الجيدة بأسلوب يناسب هذه الفئة، والمرونة التي في المفكرة تسمح لنا التوسع في المجالات.
هل لاحظتم تأثير على من يتعامل بالمفكرة من الذين اشتغلتم عليهم؟
سنعمل في الفترة القادمة على الأشخاص الذين تلقوا التدريبات وأخذوها وكملوا فيها، هل انعكست عليهم وعلى شخصيتهم وتفكيرهم والمحيط أيضًا، لأننا نعمل على أكثر من شيء وليس فقط على الأفراد بل على المحيط أيضًا، في نهاية السنة هناك تقييم بعدي أن يرى ما الأثر الذي أقرته هذه المفكرة، وكان الأثر واضح وكان هناك تغير بالأفكار خصوصًا عند فئة اليافعين الشباب الذكور، ونتحدث عن أفكار تتماشى مع المجتمع الفلسطيني وديننا وأفكارنا.