صحافية من غزة تروي لراية تجربة استقبال النازحين وعودتهم لديارهم

خاص - راية

رغم التحديات والصعوبات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي، يواصل مئات الآلاف من النازحين، رحلة العودة من وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله، في أعقاب توقف الحرب والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

الصحافية أمل حبيب من غزة وصفت خلال حديثها لـ"رايــة" عودة النازحين بأنه "ميلاد تاريخ وعمر جديد"، رغم كل الصعوبات.

وقالت: "الحدث تاريخي جدا، شعرنا أننا قطعة من التاريخ والذاكرة الفلسطينية، استقبلت العائدين من جنوب قطاع غزة بتساؤلات".

وتحدثت حبيب مع العديد من النازحين العائدين إلى شمال القطاع، حيث تساءلت في نفسها "ما الذي يدفع الفلسطيني للعودة إلى ركام؟ وأنه ربما يعيش في خيمة..".

وأضافت: التقيت الناس على شارع الرشيد، فكانت الإجابة من حاج كبير في العمر بالزي الفلسطيني الوطني الذي يرمز إلى هيوتنا الفلسطينية، قال لي "حتى لو بيتي ضل منه حجر، أنا بدي أقعد فوقه، ما بدي الذل والمذلة".

وأشارت إلى أن تجربة النزوح للفلسطينيين كانت مريرة وصعبة، لهذا أصر الجميع على العودة إلى ديارهم المدمرة، وصناعة تاريخ جديد هم جزء منه.

وتابعت: "لأول مرة أرى حق العودة على أرض الواقع، سمعت من أجدادي كثيرا عن حلمهم في العودة لديارهم التي هجروا منها عام 1948، لكن الآن رأيت كيف يعود الفلسطيني إلى أرضه ويتمسك بحقه".