آلاف المواطنين يحيون ذكرى الإسراء والمعراج في الحرم الإبراهيمي الشريف
أحيا الآلاف من المواطنين ظهر اليوم الاثنين، ذكرى الإسراء والمعراج في الحرم الإبراهيمي الشريف، بحضور محافظ الخليل خالد دودين.
كما شارك في الاحتفال، مدير جهاز المخابرات العامة في المحافظة العميد علي شاكر، وأمين سر إقليم الوسط في حركة فتح عماد خرواط، ومدير أوقاف الخليل الشيخ غسان الرجبي، ورئيس غرفة تجارة وصناعة الخليل عبده إدريس، ونائب المحافظ العميد تيسير الفاخوري، ومدير لجنة إعمار الخليل مهند الجعبري، إضافة إلى ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والشخصيات الاعتبارية والعشائرية، وحشد غفير من أبناء المحافظة والوطن، ووفود خارجية من عدة دول إسلامية.
بدأت الفعاليات بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم رتّلها مقرئ الحرم الإبراهيمي، ثم ألقى الشيخ غسان الرجبي كلمة ترحيبية بالحضور، ناقلًا تحيات وزير الأوقاف، ومطالبًا بتكثيف الزيارات إلى الحرم الإبراهيمي ردًا على مخططات الاحتلال لتهويده، وإحباط محاولاته لضمه إلى التراث اليهودي.
ونقل المحافظ دودين تهاني وتحيات الرئيس محمود عباس والحكومة الفلسطينية بذكرى الإسراء والمعراج. وقال: المطلوب من أبناء الشعب الفلسطيني الوحدة والتكاتف حول المشروع الوطني الهادف إلى تحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس. في هذه اللحظة الصعبة، نحن سعداء بهذا الحضور الذي يعلن أن هذا الحرم لنا منذ أن بُني قبل 3000 عام. التحية لكل المناطق المغلقة ومسافر يطا الذين يسطرون مشاهد الصمود والتحدي رغم التنكيل والاعتداءات، والتحية لحركة فتح ووزارة الأوقاف والقطاع الخاص ولكل من له بصمة في حماية هذا الحرم، وضمان بقاء المواطنين في منازلهم".
بدوره، أكد مدير لجنة إعمار الخليل مهند الجعبري، في كلمته أن الجهود تُبذل على المستويات كافة لإعادة الحرم والبلدة القديمة إلى الواجهة، من خلال العديد من الخطط والإجراءات بالتعاون مع جميع الجهات الشريكة. وأوضح أن تعزيز صمود المواطنين وإعمار المنازل وإسكانها أحدث نقلة نوعية في مواجهة إجراءات الاحتلال التهويدية، مشددًا على أن الأيام المقبلة ستكون مشرقة وتبشر بالخير.
وفي ختام الفعاليات، تجوّل المحافظ دودين والحضور في أروقة الحرم الإبراهيمي الشريف، والتقوا عددًا من المواطنين الذين عبّروا عن سعادتهم بهذا اليوم. وأكدوا أن الحرم إسلامي خالص وسيبقى كذلك، موجّهين الشكر للمحافظ ولكل الجهات على الجهود المبذولة في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي والمناطق المغلقة، بهدف تخفيف معاناتهم التي يفرضها الاحتلال على مدار الساعة.