آلاف النازحين يبدأون بالعودة إلى شمال قطاع غزة
بدأ آلاف النازحين، اليوم الاثنين، المرور بمركباتهم من جنوب قطاع غزة عبر حاجز "نتساريم" العسكري إلى مناطق سكنهم في محافظتي غزة والشمال، بعد أن تم تهجيرهم منهما قسرا تحت وطأة إبادة جماعية تواصلت أكثر من 15 شهرا.
وقال شهود عيان للأناضول، إن مركبات تحمل نازحين وأغراضهم بدأت بالمرور من حاجز "نتساريم" العسكري، وسط القطاع عبر شارع صلاح الدين، بعد خضوعها لتفتيش أمني.
ومنذ ساعات الصباح، اصطفت مئات المركبات على شارع صلاح الدين بانتظار مرورها إلى الشمال، حيث بدأت بالمرور في الساعة التاسعة صباحا.
وتخضع المركبات التي تمر عبر الحاجز من شارع صلاح الدين لتفتيش أمني بجهاز أشعة سينية (X-RAY).
وفي السابعة بالتوقيت المحلي، بدأ النازحون بالعودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله سيرا على الأقدام من شارع الرشيد الساحلي.
وكان الآلاف قد أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
وبين السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والتاسع عشر من كانون الثاني/ يناير 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة، أسفر عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلّف ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب عدوان الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية العدوان.
ويعيش نحو 1.6 مليون من المواطنين القطاع حاليا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.