خاص| ما هي الفحوصات الوراثية وأهميتها وواقعها في فلسطين؟
خاص - راية
تحدث د. زيدون صلاح اختصاصي علم الجينات والأمراض الوراثية، رئيس قسم الوراثة في مختبرات ميديكير، عن الفحوصات الوراثية وأهميتها وواقعها في فلسطين.
وقال د. صلاح لـ"رايــة" إن الفحوصات الوراثية مهمة جدا، موضحا أن العالم يتجه حاليا بشكل كبير نحو الفحوصات الوراثية من أجل تشخيص الأمراض وإعطاء العلاج المناسب.
وأشار إلى أهمية الفحوصات الوراثية في تشخيص الأمراض المتوارثة، التي يكون سببها خلل في الجينات، حيث لا يمكن الكشف عنها وتأكيد التشخيص سوى عبر هذه الفحوصات، مثل الكثير من أنواع السرطانات.
وأضاف أن العالم يتجه الآن للعلاج بشكل شخصي لكل حالة بناء على مبنى المادة الوراثية للإنسان، "ففي بعض الحالات، هناك أنواع من علاجات السرطانات لا تعطى لأشخاص معينين لديهم طفرات معينة أو ليست لديهم".
وأفاد د. صلاح بأن الفحوصات الوراثية تنقسم لعدة أقسام، منها الفحوصات الوراثية الخلوية، والجينية والجينومية، مبينا أنه يمكن من خلالها الكشف عن عدد هائل من الأمراض والطفرات.
الفحوصات الوراثية في فلسطين
وذكر أن مختبرات ميديكير وهي الأولى بالضفة، تعمل منذ العام 2005 على توطين الفحوصات الوراثية -خصوصا- تلك التي كان يضطر المواطن لإجراءها بالداخل الفلسطيني أو خارج الوطن؛ بسبب عدم توفرها.
وأوضح أن توطين الفحوصات الوراثية في فلسطين، يتطلب أمرين، أولهما الاستثمار في التجهيزات المكلفة والمعقدة، والثاني تطوير الكادر البشري بحيث يصل إلى مستوى القدرة على التعامل مع الأجهزة وإعطاء النتائج الدقيقة.
وبحسبه، لدى مختبرات ميديكير الآلاف من الفحوصات الوراثية، وأيضا استثمرت في الكادر البشري، وباتت تمتلك كوادر فلسطينية بخبرة طويلة في مجال التشخيص الوراثي، وتقوم دائما بإرسالهم إلى دورات في مجالات تخصصاتهم كي يبقوا على إطلاع دائم على كل المستجدات في مجالهم.
كما تقدم المختبرات، خدمات للجانب الأكاديمي، عبر الأبحاث ومساعدة طلبة الجامعات على مستوى الدكتوراة، وكذلك الماجستير من حيث الإشراف عليهم وإعطاءهم المعلومات اللازمة للأبحاث.
وتستوعب مختبرت ميديكير، الخريجين الجدد للتدريب وأيضا الطلبة في مرحلة الدراسة الجامعية، وتحاول أن تساعدهم للإطلاع على المستقبل خلال الدراسة والآفاق والتعلم بشكل أكثر فائدة.
حالات تتطلب فحوصات وراثية
وتطرق د. صلاح إلى أكثر الحالات التي تتطلب إجراء فحوصات وراثية، قال إن المقبلين على الزواج ووالسيدات فترة الحمل وقبل عمليات الزراعة ومرضى السرطان والعائلات التي لديها تاريخ مع المرض او أية أمراض وراثية أخرى -خصوصا- الأسر التي يكثر فيها زواج الأقارب.
وبين أن هذه الفحوصات مهمة في التشخيص والعلاج وتحديد كيفية تطور المرض.
وأشاد د. صلاح بالوعي الكبير حول أهمية الفحوصات الوراثية والأمراض والطفرات، سواء لدى الأطباء الفلسطينيين أو المواطنين.