خاص| تصاعد معاناة أهالي جنين وسط تصعيد الاحتلال المستمر
تعيش مدينة جنين ومخيمها أوضاعًا مأساوية منذ فجر اليوم، نتيجة للاقتحامات والهجمات المستمرة التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتسبب هذا التصعيد في استشهاد 16 شخصًا، بينهم طفلة تبلغ من العمر عامين في قرية مثلث الشهداء، إضافة إلى إصابة أكثر من 80 آخرين، وتدمير واسع للمنازل والبنية التحتية، ما جعل الوضع الإنساني في المدينة والمخيم صعبًا للغاية.
وقالت الصحفية نادين أبو شملة لشبكة "رايــة" الإعلامية إن الوضع في جنين منذ فجر اليوم يشهد تصعيدًا خطيرًا، حيث تم تدمير أكثر من 20 منزلًا في منطقة واحدة بمخيم جنين.
وأضافت أن البنية التحتية تعرضت لدمار كبير، بما في ذلك الشوارع المحيطة بمستشفى جنين الحكومي، ما أدى إلى إغلاق مداخل المستشفى ومنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى الجرحى أو نقلهم إلى داخل المستشفى.
وأشارت أبو شملة إلى أن الاحتلال يستهدف أي شيء يتحرك داخل المدينة أو المخيم، مما زاد من صعوبة الأوضاع على السكان.
وأَضافت أبو شملة أن قوات الاحتلال أعطت السكان في مخيم جنين مهلة للنزوح من منازلهم تحت تهديد القصف والهدم، مما دفع الأهالي إلى الخروج سيرًا على الأقدام رغم المخاطر الكبيرة التي تواجههم.
وأوضحت أن النازحين يفتقدون لأبسط مقومات الحياة مثل الطعام والماء والكهرباء، وسط غياب أي تدخل حكومي أو رسمي لمساعدتهم.
ومع ذلك، أكدت أن أهالي المناطق المجاورة والمواطنين الذين يتمتعون بروح التكافل ساهموا في تقديم المساعدة، من خلال توفير مساكن ومستلزمات أساسية للنازحين.
وأشارت أبو شملة إلى أن الأوضاع في جنين تزداد سوءًا يومًا بعد يوم، مع استمرار الهجمات والتعزيزات العسكرية الإسرائيلية على المدينة والمخيم. كما أكدت أن جميع مداخل مدينة جنين ومحافظتها مغلقة بالحواجز العسكرية، مما يجعل التنقل شبه مستحيل.
وأضافت أن الطرق الالتفافية البديلة تشهد أيضًا تعزيزات مكثفة من قوات الاحتلال، الأمر الذي يعمّق من عزلة جنين عن باقي مناطق الضفة الغربية.