محلل سياسي يكشف لراية غايات "حماس" من مشاهد تسليم الأسيرات!
في خطوة أثارت اهتمامًا كبيرًا على المستويات المحلية والدولية، سلمت المقاومة الفلسطينية، بقيادة حركة حماس، أربع أسيرات إسرائيليات مجندات في جيش الاحتلال، أمس السبت.
جاءت هذه الخطوة في سياق تأكيد رسائل متعددة عبر المشهد الذي نُقل للعالم، والذي أكد على قدرة المقاومة وحضورها، رغم كل محاولات الاحتلال للقضاء عليها.
وقال الدكتور إياد القرا، المحاضر في الإعلام والمحلل السياسي، في حديث خاص لشبكة "رايــة" الإعلامية، إن تسليم الأسيرات يحمل عدة رسائل، أبرزها التأكيد على أن المقاومة الفلسطينية ما زالت حاضرة بقوة في المشهد، وأن كل محاولات الاحتلال لإضعافها أو القضاء عليها باءت بالفشل.
وأضاف القرة أن هذه الخطوة جاءت لتفنيد الروايات الإسرائيلية التي زعمت تعرض الأسرى في غزة لمعاملة سيئة أو غير إنسانية.
وأشار إلى أن الصور والفيديوهات التي نشرت للأسيرات أظهرت بوضوح أنهن كنّ في حالة جيدة، وهو ما يتناقض مع المزاعم الإسرائيلية، ويثبت أن المقاومة ملتزمة بمعايير إنسانية وأخلاقية، على الرغم من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها سكان القطاع بسبب الحصار الإسرائيلي.
اليوم التالي: حماس كواقع سياسي لا يمكن تجاهله
فيما يتعلق بمستقبل قطاع غزة، أوضح القرا أن المشهد الأخير يعزز فكرة أن حركة حماس ستكون لاعبًا رئيسيًا في أي ترتيبات تخص المرحلة القادمة. وقال إن المجتمع الدولي وإسرائيل يدركان جيدًا أن تغييب حماس عن المشهد ليس منطقيًا ولا ممكنًا، خصوصًا بعد فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العسكرية، رغم القتل والتدمير الذي شهده القطاع.
وأضاف القرا أن قطاع غزة لا يمكن أن يُترك في فراغ أمني أو سياسي، حيث يحتاج السكان إلى مؤسسات مدنية وأمنية لضمان استمرار الحياة اليومية. وأشار إلى أن استهداف إسرائيل لقوى الأمن والشرطة في غزة يهدف إلى خلق حالة من الفوضى، إلا أن هذه المحاولات لم تنجح في تحقيق أهدافها.
وأكد القرا أن فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على حماس والمقاومة يجعله يتحمل تبعات هذا الإخفاق.