الطقس
Loading...
أوقات الصلاة
الفجر 5:12 AM
الظهر 11:51 AM
العصر 2:45 PM
المغرب 5:11 PM
العشاء 6:29 PM
العملات
Loading...
ترددات البث
جنوب فلسطين FM 96.8
أريحا و الأغوار FM 96.8
وسط فلسطين FM 98.3
جنين و الخليل FM 98.3
شمال فلسطين FM 96.4

ضمن "منتدى شارك الشبابي"

من بين الركام... متطوعة تقدم الأمل للأطفال والمصابين في غزة

وسط مشاهد الدمار وصور الألم التي خلّفتها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، يتجلى دور المبادرات الإنسانية في تقديم الدعم النفسي للضحايا والمصابين.

 ندى حسونة، متطوعة فلسطينية، تحمل تجربة شخصية مليئة بالحزن بعد فقدان والدتها وأختها في الحرب، لكنها ورغم جراحها، قررت أن تكون سندًا للمصابين، مستخدمة الكلمة والعمل النفسي وسيلة لتخفيف معاناة أهل غزة، خاصة النساء والأطفال.

ندى حسونة، المتطوعة في مجال الدعم النفسي في قطاع غزة، ضمن منتدى شارك الشبابي بدأت حديثها بالإشارة إلى أن الحرب الأخيرة ليست حربًا عادية، بل كانت "حرب إبادة جماعية" تركت أثرًا نفسيًا عميقًا على الجميع، خاصة على الأطفال والنساء.

وقالت حسونة لشبكة رايــة الإعلامية إنها بدأت هذا العمل منذ بداية الحرب، بشكل فردي في المستشفيات، حيث قدمت الدعم النفسي للمصابين وأهالي الشهداء.

وأضافت: في السنة الماضية، انضممت إلى منتدى شارك الشبابي، ومن خلاله أصبحت التدخلات أكثر تنظيمًا، بدأنا العمل في المستشفيات، المخيمات، ومع جميع الفئات.

وأوضحت حسونة أن عملها في مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح تضمن تقديم الدعم النفسي للسيدات، الأطفال، وأهالي الشهداء.

وأشارت إلى أن الكلمة وحدها لا يمكنها إزالة الألم، إلا أنها كانت الأداة الوحيدة المتوفرة في ظل حجم الصدمة التي عاشها الناس.

تحديات كبيرة

وتحدثت حسنونة عن التحديات التي واجهتها أثناء تقديم الدعم النفسي، ووصفت أصعب الحالات التي تعاملت معها، قائلة:
"التعامل مع طفل فقد قدمه أو أمه ليس أمرًا سهلًا. كيف يمكن أن تشرح لطفل أنه لن يمشي أو يلعب مثل السابق؟ كيف تخبر أمًا أن طفلها استشهد أو تعرّض لحروق بالغة؟"

وأضافت أن الأطفال بشكل خاص كانوا الأكثر تأثرًا، مشيرة إلى حالات فقدان النطق أو العزلة التامة، والعدوانية التي ظهرت لدى بعضهم نتيجة الصدمة. تقول حسونة:
"الأمهات أخبرننا أن أطفالهن تغيّروا تمامًا بعد الحرب. طفل هادئ أصبح عدوانيًا أو يرفض الطعام واللعب. بعض الأطفال بدأوا يظهرون أعراضًا شبيهة بالتوحد بسبب ما مروا به."

وشددت حسونة على دور الجلسات الجماعية في تقديم الدعم النفسي، حيث يجد الأفراد فرصة للتعبير عن مشاعرهم وسماع تجارب الآخرين، وهو ما قد يخفف من معاناتهم. تقول:
"في الجلسات الجماعية، يتحدث الناس مع بعضهم البعض. أحيانًا لا أتدخل، فقط أستمع. هناك من يجد في سماع مصائب الآخرين دعمًا لنفسه، فيواسي غيره ويقوي نفسه."

لكنها أشارت أيضًا إلى أهمية الجلسات الفردية في بعض الحالات التي تحتاج لخصوصية أو اهتمام خاص. وأضافت أن الأطفال يمكن التعامل معهم بطرق مختلفة مثل اللعب أو الرسم، مشيرة إلى أن كل شخص يعبر عن معاناته بطريقته الخاصة.

مرحلة ما بعد الحرب

وعبّرت حسونة عن أملها في استمرار العمل على الدعم النفسي للأطفال والنساء في مرحلة ما بعد الحرب، قائلة:
"نفكر في تنظيم جلسات تفريغ نفسي للأطفال في المدارس، لأن اللعب والعودة إلى البيئة الطبيعية هو العلاج الأمثل لهم. رغم الظروف، نحن مستعدون لبذل كل جهد ممكن من أجل تحسين أوضاع أهلنا."

 

Loading...