مدى يطالب بالإفراج الفوري عن الصحفيين المعتقلين ووقف ملاحقتهم
ينظر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) ببالغ القلق للاعتداءات والملاحقة المستمرة من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية للصحفيين في الضفة الغربية والتي ارتفعت وتيرتها بشكل لافت خلال الأيام الماضية، في انتهاك للحريات الإعلامية وحرية التعبير المكفولة في القانون الأساسي الفلسطيني أولا وفي المواثيق الدولية.
وكان جهاز المخابرات الفلسطينية قد اعتقل الصحفي محمود مطر محمود ويعمل مقدم برامج في إذاعة "القرآن الكريم" صباح يوم الاثنين 06/01 بعد توجهه للمقابلة، ووفقا لمتابعة محامي مركز "مدى" تم تمديد توقيف الصحفي من قبل نيابة نابلس يوم أمس الأربعاء لمدة 24 ساعة بتهمة "حيازة السلاح"، وتم استحضاره اليوم الخميس وتقديم طلب تمديد توقيفه لمحكمة صلح نابلس، وقررت المحكمة تمديد توقيف الصحفي 15 يوم لغايات التحقيق.
واعتقلت عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية يوم أمس الأربعاء 08/01 مراسل شبكة "قدس فيد" الصحفي جراح وليد خلف أثناء توجهه لبلدته في مدينة جنين، حيث أوقفت السيارة التي كان يستقلها، وحين طلبوا منه فتح هاتفه النقال، رفض فتم الاعتداء عليه بالضرب واعتقاله، وهو موقوف حالياً لدى جهاز المخابرات على "ذمة المحافظ".
كما استدعى جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني الصحفي صلاح الدين أبو حسن وهو مدير البرامج في "راديو علم"، للتحقيق يوم الأربعاء 08/01، وتمحور التحقيق الذي استمر لنحو ساعتين حول طبيعة عمله الصحفي في الإذاعة، وعن طبيعة البرامج التي يتم تقديمها، وقد تم توقيع الصحفي على تعهد يتضمن الالتزام بالقوانين والحيادية والمهنية في العمل الصحفي.
ومن جهة أخرى، تم استدعاء الصحفي ليث جعار مساء اليوم الخميس 09/01 لدى مركز الشرطة في بلدة "علار" شمال مدينة طولكرم لتبليغه بشكل رسمي عدم الظهور على قناة "الجزيرة" حتى انتهاء قرار الإغلاق.
إن مركز "مدى" وإذ يستنكر الاعتداءات المتصاعدة، ويرى أنها تشكل تهديداً مباشراً لدور الصحافة في نقل الحقيقة، كما يرى أـنها تحد من قدرة الصحفيين على أداء واجبهم المهني دون خوف أو ترهيب، فإنه يدعو الأجهزة الأمنية الفلسطينية إلى احترام دور الصحفيين وضمان حمايتهم، ووقف جميع أشكال التضييق عليهم فوراً، ويطالب بإطلاق سراح الصحفيين محمود مطر وجراح خلف، دون قيد أو شرط، ووقف كافة أعمال الملاحقة التي تستهدف الصحفيين والحريات الاعلامية في الضفة.