باحث لراية: هكذا يمكن إيقاف ما يجري في الضفة الغربية

يواصل جيش الاحتلال عدوانه على الضفة الغربية لاسيما جنين، ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، في وقت استنفر المزيد من القوات والوحدات الخاصة، ونفذ عملية اقتحامات ومداهمات واسعة بالضفة تخللتها مواجهات واعتقالات.

وقال الباحث في الشؤون الإسرائيلية محمد القيق إن الاحتلال يريد أن ينفذ عملية هي أصلا معدّة مسبقا وليست مرتبطة بالسابع من أكتوبر، والدليل ما حدث في جنين ونابلس وطوباس وطولكرم من عمليات عسكرية قبل هذا التاريخ.

وأضاف القيق في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن الاحتلال ينفذ اليوم عملية موسعة يعتبرها "حق سياسي وديني" كما يزعمون؛ وستكون المرحلة القادمة في الضفة الغربية من منظور ديني ضمن فرض السيطرة والاستيطان.

وبيّن أن الضفة الغربية ستكون أمام المعادلة التي قال ترامب فيها قبل 7 أعوام؛ أن خطة الضم هي هدية للإسرائيليين حين نقل السفارة الإسرائيلية للقدس وحينما أعطى الجولان بقرار رئاسي أمريكي أنها أرض للإسرائيليين.

واعتبر القيق أن السلطة الوطنية الفلسطينية وكافة الفصائل يستطيعون إيقاف ما يجري في الضفة الغربية إذ "صاحب الحق دائما يستطيع الدفاع عن نفسه" ولكن هناك فيتو من بعض الدول الإقليمية على المصالحة وترتيب البيت الداخلي.

وتابع: "نحن الآن أمام معادلة وهي فرصة ذهبية؛ حيث ليس هناك أمام الشعب الفلسطيني إلا التوافق وإقامة حكومة وحدة وطنية، عقلية الإقصاء انتهت ولا يجب أن تبقى هذه العقلية، ويجب أن نرفع شعار الحفاظ على ما تبقى".

وذكر القيق أن المشهد واضح جدا في ظل الاعتداءات الإسرائيلية وما يروجه الاحتلال؛ إذ يقول أن السلطة منتهية الصلاحية وستموت بموت الرئيس أبو مازن، وهم يحاولون أن يقولوا للعالم أن الفلسطينيين تقودهم العشائر.

ودعا كافة الأطياف الفلسطينية لفتح صفحة جديدة والتوقف عن الجدل والنقاشات الفارغة التي تعتبر "إدارة إنقسام" وهي تفسد الدولة والوحدة والقوة، مشيرا إلى أن هناك فرصة ذهبية للتخلص من المأزق الكبير الذي نحن فيه.

وطالب القيق الجميع بالتوافق الوطني والإعلان عن انتخابية رئاسية وبرلمانية مبكرة وفورية، حتى نقول للعالم أن لدينا مؤسسات منتخبة وبرلمان وحكومة ورئاسة، ويجب رفع هذا الصوت للدول العربية والمجتمع الدولي.

وقال: "اذا بقي هذا الحال؛ فإننا سنبقى للأسف نحصي عدد المستوطنات وعدد السيارات التي أحرقها المستوطنون وكم دونم حتى الوصول إلى قلب رام الله"، لافتا إلى أننا ليس لدينا تعبئة وتوجيه في ظل أننا بحالة حرب.