خاص| جنين تحت النار: الاحتلال يواصل عدوانه لليوم الثالث وسط تصعيد شامل
تعيش مدينة جنين ظروفًا مأساوية مع استمرار عدوان الاحتلال الذي دخل يومه الثالث، حيث ما زالت تعزيزات عسكرية كبيرة تدخل المدينة عبر حاجز الجلمة، مصحوبة بجرافات تواصل تدمير البنية التحتية بشكل ممنهج، ما يزيد من معاناة السكان.
وأفادت الصحفية ابتهال فطيمة لـ"رايــة" بأن بلدة برقين، غرب مدينة جنين، شهدت اقتحامًا استمر لأكثر من أربع ساعات، حيث حاصرت قوات الاحتلال منزلًا واستخدمت القذائف والرصاص بكثافة.
وأضافت أن طائرات الاحتلال شاركت في قصف المنزل، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
وأكدت فطيمة ارتقاء الشهيدان محمد أسعد نزال وكتيبة الشلبي من بلدة قباطية خلال اقتحام برقين، وتم اختطاف جثامينهما من قبل قوات الاحتلال ونقلها إلى جهة مجهولة، وسط حالة من الحزن والغضب في صفوف الأهالي.
وأوضحت فطيمة أن مشاهد الدمار في برقين كانت مؤلمة، حيث تم تسوية منزل مكون من أربعة طوابق بالأرض، مشيرة إلى إصابة صاحب المنزل محمد مساد في قدمه واعتقاله من قبل قوات الاحتلال قبل الإفراج عنه لاحقًا.
تصعيد في قباطية وبلدات أخرى جنوب جنين
وأشارت فطيمة إلى أن بلدة قباطية شهدت اقتحامًا واسعًا، تخلله تدمير للبنية التحتية ومداهمات واعتقالات.
وأضافت أن الاقتحامات امتدت إلى بلدات أخرى مثل عرابة وكفر الراعي، حيث شهدت حملات تخريب واعتقالات واسعة، ما يعكس استمرار التصعيد الإسرائيلي في المنطقة.
وأوضحت أن خمسة منازل في بلدة قباطية باتت مهددة بالهدم، من بينها منزلان مكونان من طابقين، مؤكدة أن هذه التهديدات تعمق من معاناة السكان الذين يعانون أصلاً من تداعيات الاقتحامات المتكررة وتدمير الممتلكات.
واختتمت فطيمة حديثها بالتأكيد على أن مدينة جنين ومخيمها وقراها يعيشون أيامًا صعبة، حيث يتعرضون لعدوان واسع النطاق من قبل قوات الاحتلال مشيرة إلى أنه على الرغم من الدمار الكبير، يواصل السكان صمودهم في مواجهة هذا العدوان.
