خاص| انهيارات سعرية في أسواق غزة بعد وقف إطلاق النار.. ولكن!
خاص - راية
تحدث الخبير المختص في الشأن الاقتصادي أحمد أبو قمر، عن "انهيارات سعرية" للسلع والبضائع في أسواق قطاع غزة، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال أبو قمر لـ"رايــة" إن هذه الانهيارات تفوق نسبتها 2000%، حيث جاءت بعد انخفاض في الأسعار خلال مفاوضات الأسبوع الأخير قبل وقف إطلاق النار.
وأشار إلى أن تراجع الأسعار بشكل كبير جاء بالتوازي مع إعلان الأمم المتحدة، دخول 2400 شاحنة لقطاع غزة خلال الأيام الثلاثة الأولى بعد وقف إطلاق النار.
وانتشرت المجاعة في قطاع غزة خلال الحرب، إذ كان الاحتلال لا يسمح بدخول سوى 20-30 شاحنة يوميا، الأمر الذي أدى إلى شح الغذاء وارتفاع أسعاره بصورة خيالية.
وأفاد بأنه مع دخول البضائع وانخفاض الأسعار، تراجع الهلع على الشراء لدى المواطنين، حيث تسود حالة من الهدوء وعدم الخوف من الجوع أو منع إدخال السلع.
ورغم ذلك، لا تزال الأسعار مرتفعة مقارنة بتلك التي كانت قبل الحرب التي أدت إلى تراجع القدرة الشرائية وارتفاع معدلات الفقر والبطالة لدى المواطنين. بحسب أبو قمر.
وبين أبو قمر أن نسبة البطالة في قطاع غزة تتجاوز 88%، والفقر أكثر من 96%، وقال إن "هذا يشير إلى أن جميع المواطنين يعتمدون على المساعدات الإنسانية".
وأضاف: "هذا مؤشر كارثي وليس جيدا، حيث أنه حال انقطعت المساعدات لأكثر من أسبوعين، تتكشف هذه الأسر الفقيرة وتصبح عاجزة عن تلبية احتياجاتها".
ووصف أبو قمر، الوضع الاقتصادي في قطاع غزة بأنه سيء، حيث يحتاج القطاع لخطة انتعاشة اقتصادية وتنمية تنتشل سكانه من حالة العوز والحاجة.
وذكر أن تقليل نسبة الفقر والبطالة تحتاج إلى سيطرة فلسطينية كاملة على المعابر، وأن يتم تجييش المساعدات نحو التنمية والاستثمار وليس فقط لإغاثة المواطنين.
ويرى أبو قمر أنه دون الحديث عن إعادة الإعمار والمصانع والاستثمار والتنمية، لا يمكن أن تنخفض معدلات البطالة والفقر.