رام الله: مدرسة الفرندز تنظم "مؤتمر محاكاة الأمم المتحدة 14"

خاص - راية

نظمت مدرسة الفرندز في رام الله، مؤتمر نموذج محاكاة الأمم المتحدة الفلسطيني الرابع عشر، بمشاركة 13 مدرسة من الضفة والقدس و875 طالبا طالبة من المرحلة الثانوية.

وانطلق المؤتمر تحت شعار "كشف القوة الخفية"، حيث تميز بنقاشات عميقة، وأفكار مبتكرة، وروابط ملهمة، جمعت مئات الطلبة من عدة مدارس في تجربة فلسطينية استثنائية.

وتم تنظيم المؤتمر بالشراكة الاستراتيجية مع بنك فلسطين وبلدية رام الله، وبرعاية مدى (الراعي البلاتيني)، والممثلية الكندية لدى السلطة الفلسطينية (الراعي الذهبي)، وشركة المشروبات الوطنية NBC (الراعي الفضي).

تيا فريتخ وإلياس شامية من مدرسة الفرندر تحدثا لـ"رايــة" عن مشاركة وتنظيم الطلاب لمثل هذه الفعاليات في فلسطين.

شامية قال إن مؤتمر محاكاة نموذج الأمم المتحدة، مؤتمر طلابي، يقوم عليه الطلبة، حيث يعطي الفرصة للشباب أن يروا المستوى العالمي الذي يحدث في الأمم المتحدة.

وأوضح أنهم خلال هذا المؤتمر، يعطون الفرصة للصغار، لمعرفة ما يحدث على المستوى العالمي، حيث يمثل كل منهم دولة معينة، الأمر الذي ينمي لديه العديد من المهارات أبرزها البحث والإطلاع والعمل ضمن الفريق والدفاع عن الرأي والرؤية التي يمثلها.

وأضاف أن كل طفار يختار دولة، ويتم منحه الفرصة لإثبات رؤيتها عبر تمثيلها أفضل تمثيل.

وأفاد شامية بأنه مشاركاته السابقة في مثل هذا المؤتمر، ساهمة في تنمية مهاراته وقدراته -خصوصا- مسألة الدفاع عن نقطة معينة أمام الآخرين.

وخلال مشاركته في مؤتمر نموذج محاكاة الامم المتحدة الفلسطيني 13، مثّل شامية دولة إيران، ودافع عن قضية كيفية حماية الجمهورية للنساء فيها في ظل الوضع الراهن، لكن من خلال البحث والمتابعة، تمكن من الدفاع عن القضية بقوة مستندا إلى الدلائل والإحصائيات التي توصل إليها بعد البحث الدقيق.

وبحسب شامية، لا بد من ترك لمسة فلسطينية في كل شيء بهذا المؤتمر بدءا من حفل الافتتاح حتى النهاية، موضحا أنهم ركزوا على فلسطين؛ لأن الهدف النهائي تعزيز أطفال فلسطين وصناعة القادة الذين سيمثلون دولتنا ويدافعون عنها في المستقبل القريب.

بدورها، تطرقت فريتخ إلى مشاركتها في مؤتمرات محاكاة الأمم المتحدة الفلسطيني، حيث سبق لها أن مثلت دولة الصين، ورغم صعوبة المهمة، إلا أنها استفادت بشدة منها، وساهمت في تنمية شخصيتها ومهاراتها لا سيما التواصل مع الآخرين والثقة بالنفس.

وشاركت فريتخ في المؤتمر الحالي، حيث قالت إنه ليس برنامج تعليمي أو نقاشي فقط، إنما برنامج مهم يترك أثرا كبيرا، موضحة أنها خلال الفترة الماضية تعلمت الكثير وطورت من ذاتها بشدة.

وأعربت عن سعادتها بعد عملها مع الصغار على تنظيم هذا المؤتمر الناجح، حيث ساهم في تطوير مهاراتهم واكسابهم القدرات الكبيرة في التواصل والتحدث مع الناس وإقناعهم بأفكارهم.

وأشارت إلى مدى سعادتها بعدما نجحوا في إشراك مدارس فلسطينية من عدة محافظات من بينها القدس، رغم صعوبة الأمر.

وقالت: "نحن فلسطينيون، في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها لا يوجد هناك فرص عديدة كي يتعرف أطفال وطننا على بعضهم البعض، فتمكنا في هذا المؤتمر من جمعهم، وتعليمهم الكثير من الأشياء عن فلسطين وماذا يحدث فيها على الصعيد العالمي".