منصور لراية: العمليات في جنين ذريعة لتعويض إخفاقات إسرائيل في غزة
أكد د. جوني منصور، المحاضر والمؤرخ من حيفا، أن هناك مخططات إسرائيلية عسكريه بالأساس لتصفيه المخيمات وفي مقدمتها مخيم جنين لان وجهه النظر العسكرية الاسرائيلية ان مخيم جنين هو نموذج لتشكل الارهاب بالمفهوم الاسرائيلي مما يشكل تهديدا على المستوطنين والمستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف جوني في حديث خاص لــ"رايــة" إن هناك وجهة نظر متداولة في وسائل الإعلام تشير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاستمرار الحرب، حتى بعد وقفها مؤقتًا في قطاع غزة، بهدف تحقيق مكاسب سياسية والبقاء في السلطة حتى نهاية دورته الانتخابية.
وأشار منصور إلى أن هذا التوجه يعكس أيضًا الفشل العسكري والأمني الإسرائيلي في غزة، حيث تسعى إسرائيل لترويج فكرة وجود "مواقع إرهابية فلسطينية" في شمال الضفة الغربية، مثل مخيم جنين، كذريعة لتبرير عملياتها العسكرية المستمرة.
وأكد أن هذه الادعاءات تُستخدم لتعزيز صورة نتنياهو أمام المجتمع الإسرائيلي في ظل الانتقادات المتزايدة لإخفاقاته العسكرية.
وقال إن العمليات الإسرائيلية في جنين تمثل جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى بسط السيطرة على مناطق أخرى، مثل مخيمات نابلس وبيت لحم والخليل، ما يعني أن التصعيد قد يمتد لأشهر.
وشرح منصور أن إسرائيل أطلقت على عمليتها في جنين اسم "السور الحديدي"، في إشارة إلى نظرية عسكرية قديمة طرحها زئيف جابوتنسكي، مؤسس حزب الليكود، والتي تدعو إلى فصل أمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضاف أن هذه التسميات ليست جديدة، إذ سبق لإسرائيل أن استخدمت أسماء مشابهة مثل "السور الواقي" و"حارس الأسوار"، لتعزيز سرديتها العسكرية.
وأوضح أن ما يجري في اسرائيل الان هو غضب من الفشل والاخفاق في قطاع غزه حيث يريدون تحقيق ولو شيء من النصر في بعض مناطق الضفة الغربية ليلوح للمجتمع في اسرائيل بان الجيش الاسرائيلي قادر على فرض الامن والنظام في الضفة.
