شهداء وحصار خانق..
خاص| الاحتلال يبدأ عدواناً جديداً على جنين
شهدت مدينة جنين ومخيمها اجتياحًا عسكريًا واسعًا نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى استشهاد 10 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة أكثر من 40 آخرين، مع حصار خانق يمنع دخول الطواقم الطبية والإغاثية إلى المنطقة.
وأكدت الصحفية ابتهال فطيمة لـ "رايــة" إن قوات الاحتلال أدخلت تعزيزات عسكرية كبيرة من حاجز الجلمة باتجاه جنين، حيث تمركزت العمليات في المخيم بنسبة تفوق 90%.
وأضافت فطيمة أنه ما رافق هذه العمليات إطلاق نار كثيف من قناصة الاحتلال واستخدام رشاشات ثقيلة ومسيّرات حربية استهدفت المدنيين.
وتحدثت فطيمة عن ضحايا العدوان ومن بين الشهداء أسماء عدة تحمل قصصًا مؤلمة، أبرزهم:
- خليل طارق السعدي، الذي استشهد بعد أن فقد شقيقه العام الماضي.
- خلف أحمد جمحاوي، أردني الجنسية جاء لزيارة أقاربه في المخيم.
- معتز عماد أبو طبيخ، طفل ارتقى برصاص الاحتلال.
- أحمد نمر الشايب، استهدف أثناء عودته مع عائلته إلى المنزل.
ونوهت فطيمة أن قوات الاحتلال استخدمت جرافات ثقيلة لتجريف الشوارع، بما في ذلك الطريق المؤدي إلى مستشفى جنين الحكومي، مما أعاق وصول سيارات الإسعاف إلى المصابين، مشيرة إلى أنه تم إغلاق مدخل المخيم الرئيسي بالسواتر الترابية، وتحولت المدينة إلى منطقة مغلقة بالكامل.
وأوضحت أن الاجتياح لم يقتصر على مدينة جنين ومخيمها، بل امتد إلى القرى والبلدات المحيطة، مثل السيلة الحارثية، تعنك، ويعبد، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال.
معاناة إنسانية مستمرة
وتابعت فطيمة أن الحصار العسكري فاقم الوضع الإنساني في جنين، حيث يعاني السكان من صعوبة بالغة في الوصول إلى الخدمات الأساسية.
ووسط هذه الظروف، توقع مراقبون استمرار التصعيد لأسابيع قادمة، كما أشارت وسائل إعلام عبرية إلى خطة عسكرية موسعة تستهدف مناطق الضفة الغربية.