خاص| هل يتجه نتنياهو لخرق اتفاق وقف إطلاق النار بغزة؟
خاص - راية
يرى الباحث في الشؤون الإسرائيلية فراس ياغي، أنه لا مصلحة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ولا حتى الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، أن يتم خرق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ياغي لـ"رايــة" إن من يريد الذهاب إلى سلام في الشرق الأوسط كما تحدث ترامب في خطابه الأخير، فهو بحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
وبحسب ياغي، مقربون من ترامب تحدثوا عن استمرار وقف إطلاق النار، وأن مسألة السماح لإسرائيل باستئناف القتال، مرتبطة بخرق حركة حماس والمقاومة الفلسطينية بغزة للاتفاق، مستطردا: "لا أعتقد أن حماس ستقوم بذلك، إنما إسرائيل ربما تفعل وتحاول خرق الاتفاق".
وتوقع أن تحاول إسرائيل خرق الاتفاق وخلق العقبات داخل قطاع غزة، مستدركا: "لكن أعتقد أن هناك حرص حقيقي من لجنة الرقابة وغرفة العمليات المشتركة التي تم تشكيلها في مصر من أجل مراقبة تنفيذ الاتفاق".
ويعتقد ياغي أن هناك مصلحة أمريكية في استمرارية وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب على غزة، مستبعدا أن تدعم الولايات المتحدة إسرائيل حال واصلت حربها على القطاع.
ونوه إلى أن ترامب وقع أمرا بوقف كل المساعدات الخارجية لمدة 9 يوما، وهذا يشمل الجانب الإسرائيلي.
وأفاد ياغي بأن نتنياهو بحاجة إلى ترامب الفترة المقبلة -خصوصا- في ما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية التي أصدرت مذكرة اعتقال بحقه وبحق وزير الأمن الإسرائيلي السابق يؤاف غالانت؛ بسبب العدوان على قطاع غزة.
وأوضح أن الملف الأساسي لنتنياهو هو قرار المحكمة الجنائية، فهو يريد التخلص منه، بالتالي ترامب سيفرض عقوبات على المحكمة وسيعمل على إزالة القرار عبر صفقة شاملة للسلام في المنطقة.
ووفق ياغي، هذا يحتاج إلى سنة على الأقل، لذا يجب وقفالحرب على غزة وبدء الإعمار بالقطاع وتغيير في المشهد السياسي داخل إسرائيل، مرجحا أن يشمل هذا التغيير النظام السياسي الفلسطيني أيضا.