خاص| سياسة البوابات الحديدية: الاحتلال يعمّق عزل المدن الفلسطينية
شهدت المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، إغلاقا للمداخل والمخارج، كان من ضمها مدينة رام الله والخليل وقلقيلية وسلفيت والقرى الفلسطينية، حيث كان هناك صعوبة كبيرة في تنقل المواطنين.
وقال المختص بالشأن الاسرائيلي أنس ابو عرقوب، في حديث لــ"رايــة" إن سياسة البوابات الحديدية ليست جديدة على أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنها الان أقرها الكابينيت الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي في إطار جوائز الترضية لوزير المالية الإسرائيلي الذي يتولى حكم الضفة بسيطرته على الإدارة المدنية.
وأضاف أبو عرقوب إن هذا السياسة التي أفصحت عنها قناة 14 العبرية، سميت بـ"القبضة الحديدية" أي بمعنى كثيف الحواجز العسكرية في الضفة، وصولا إلى حالة للاختناق المروري خلال ساعات النهار، وذلك لتخصيص الشوارع بين المدن للمستوطنين.
وتابع أبو عرقوب أنه كما حدث في قطاع من نشر صور للمواطنين أثناء اعتقالهم، صباح اليوم نشرت منصات عبرية من بلدة عزون اعتقال العشرات من المواطنين مجبرين على الانبطاح أرضا بحجة أن هناك شابا القى زجاجة حارقة استهدفت الجيش الإسرائيلي.
وأشار أبو عرقوب إلى أن هذه السياسة تهدف لامتصاص حالة الغضب في إسرائيل جراء صفقة التبادل التي يعتبرها اليمين الإسرائيلي صفقة مذلة أظهرت الجيش الإسرائيلي في حالة الهزيمة أمام قطاع غزة.
وأكد أبو عرقوب أن هذه السياسة نفذها لواء مخصصة للمتطرفين دينيا، وبحسب المصادر العبرية فإن هذه السياسة بدأت بالفعل وستكون الشوارع الرئيسية للمستوطنين فقط.
واعتقد أبو عرقوب أن بن غفير يعمل على تنفيذ خطة "الحسم" والتي تعني إدخال الفلسطينيين في أزمات حياتية متوالية لدفع الجيل المقبل إلى الهجرة خارج البلاد، مما يعني مواصلة مقاطعة الأموال والاستيلاء على الأراضي وفرض الحواجز.