خاص | الكشف عن آليات دخول البضائع والمساعدات إلى غزة بموجب الاتفاق
مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأت شاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى قطاع غزة، حيث قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت القطاع باليوم الأول من الاتفاق.
وتحدّث عائد أبو رمضان رئيس لجنة الطوارئ المركزية للغرف التجارية والصناعة والزراعة في قطاع غزة عبر شبكة رايـــة الإعلامية عن آليات دخول البضائع والمساعدات إلى قطاع غزة بموجب الاتفاق.
وأكد أبو رمضان أن سلطات الاحتلال ما زالت تتحكم حتى الآن بدخول المساعدات الإنسانية، لافتا إلى أن هناك زيادة ملحوظة بعدد الشاحنات التي دخلت إلى القطاع، سواء إلى الجنوب او الشمال، مع استمرار فصل المنطقتين.
وقال إن ما دخل إلى قطاع غزة في اليوم الأول للاتفاق أمس الأحد، بلغ حوالي 550 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، ووصلت للمنطقتين "الشمال والجنوب"، ويتم توزيعها من خلال المؤسسات الدولية والإنسانية.
ولفت أبو رمضان إلى أن أسواق غزة شهدت انهيارا بالأسعار، وتقترب من هبوطها لمستواها الطبيعي، ولكن ما زال هناك ارتفاعا بالأسعار، موضحا أن نسبة الغلاء وصلت إلى 100% بعد أن وصلت سابقا إلى 1000%.
وتابع: "مثلا؛ كيلو البندورة في غزة انخفض إلى قرابة 8 أو 10 شيكل بعد أن وصل سابقا إلى 50 - 250 شيكل، كما أن هناك أصناف جديدة دخلت غزة ولم تكن متوفرة سابقا؛ مثل منتجات الألبان والأجبان".
وأعرب أبو رمضان عن أمله أن يكون هناك آلية لتوزيع المساعدات، وأن تستلم السلطة الوطنية الفلسطينية المعابر وآلية إدخال المواد، وأن يكون ذلك بالتنسيق وحسب الأولويات التي تضعها الغرف التجارية بناء على دراسة السوق أسبوعيا.
وعن المحروقات، بيّن أنها بدأت بالدخول ولكن حتى الآن تصل فقط المؤسسات الخدماتية مثل المستشفيات والبلديات وليس للقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الغاز المنزلي فقط ما يدخل للقطاع الخاص ولكن بكميات قليلة.
وأكد أبو رمضان في حديثه لـ "رايـــة" أن قطاع غزة متعطش بشدة لجميع المواد، إذ أن جميع المخازن فارغة، وعدد 600 شاحنة يوميا هو رقم منطقي على الأقل في المرحلة الأولى، ولكن المهم يجب ان يكون وفق أولويات معيّنة.
وأردف: "كل السلع الاستهلاكية مطلوبة الآن وخاص المواد الغذائية مثل اللحوم والبيض والأجبان والخضروات والفواكه، ولكن أيضا هناك أشياء مطلوبة جدا مثل الملابس والأغطية والخيام وأنظمة الطاقة الشمسية والبطاريات".
ووفق الأنباء والمعلومات المتوفرة، فإن معابر قطاع غزة ستعود لما كانت عليه قبل العدوان، ولكن يجب الانتظار بضع أيام قادمة خاصة وأن الأمور غير واضحة، وفقط بالأمس بدأت البضائع بالدخول بشكل معقول، حسب قول أبو رمضان.
وختم قائلا: "سنعلم حين تستلم طواقم السلطة الوطنية الفلسطينية للمعابر ونعيد تقييم الأوضاع مرة أخرى، ولكن حسب ما قيل لنا بأنه لن يكون منع لأي مواد عادية، باستثناء المواد مزدوجة الاستخدام".