ترامب يريد السلام
كاتب مصري يكشف لراية عن السيناريو الأقوى لما بعد حرب غزة
أثارت مشاهد تسليم الأسيرات الاسرائيليات ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى؛ تساؤلات عديدة حول أهداف العدوان على قطاع غزة والذي استمر أكثر من 15 شهرا، كما أثارت تساؤلات حول اليوم التالي للحرب.
الكاتب والمحلل السياسي من القاهرة إبراهيم الدراوي، قال إن هذه المشاهد بالإضافة لخروج قيادات حركة حماس والناطق العسكري باسم القسام أبو عبيدة؛ جعلت هناك أحاديث إسرائيلية أن الحكومة فشلت بكل ما كانت تفعله بغزة.
وأضاف الدراوي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن إسرائيل لم تستطع القضاء على حركة حماس وفشلت بهذا الهدف، وبالتالي أصبحنا مقبلين على سيناريوهات أخرى ما بعد اليوم التالي للحرب على قطاع غزة.
واعتبر أن هناك العديد من السيناريوهات منها عودة الحرب مرة أخرى أو ألا تتم الصفقة في مرحلتها الثانية، مشيرا إلى وجود "فخاخ" من الممكن أن تُفشل الاتفاق وأن يتذرع نتنياهو برفضه إطلاق سراح الأسرى القادة بالمرحلة الثانية.
وتابع الدراوي: "هناك خطوط حمراء من الولايات المتحدة وإسرائيل بألا تعود حماس لحكم غزة، ولكن ما وجدناه أن الحركة هي من تدير القطاع وكل هذه الأمر تسير في مناحي من الممكن أن تفخخ الاتفاق وعودة الأمور لما كانت عليه".
وأوضح أن إدارة ترامب ليس كإدارة بايدن؛ إذ أن إدارة ترامب لم تخسر دولار واحد على إسرائيل، لافتا إلى أن السيناريو الأقوى في المرحلة القادمة هو نتنياهو وحكومته ألا تكون موجودة وأن يجبر ترامب إسرائيل على إتمام الصفقة.
ورجّح الدراوي أن الأمور تسير نحو إتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة خاصة في ظل ضعف حكومة نتنياهو في هذا التوقيت، في ظل رغبة ترامب بالعودة للاتفاق الإبراهيمي للتطبيع الذي نفذه في فترته الأولى.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم الدراوي أن إدارة ترامب تتجه نحو القبول بحل الدولتين في ظل اشتراط السعودية هذا الحل للقبول بالتطبيع، مشيرا إلى أن إدارة ترامب تريد السلام والأمن والأمان للإسرائيليين.
ودعا إلى الوحدة الفلسطينية بغض النظر عن من يحكم؛ سواء السلطة الوطنية الفلسطينية أو قادمين من الخارج أو قيادات مختلفة من الشعب، كما دعا إلى أن يكون هناك خطوة للخلف من حماس وفتح والسلطة والفصائل من أجل الوحدة.