مؤسسات محافظة رام الله والبيرة تستعد لاستقبال الأسرى المحررين بجهوزية تامة
أكدت محافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، على أن المحافظة تعمل على قدم وساق لاستقبال الاسرى والاسيرات المحررين ضمن صفقة التبادل بما يليق بتضحياتهم ومعاناتهم، وأنه تم استكمال التحضيرات لاستقبالهم بالتنسيق والشراكة مع كافة المؤسسات ذات الاختصاص.
جاءت تصريحات المحافظ غنام خلال سلسلة اجتماعات عقدتها اليوم الاحد مع مجلس طوارئ المحافظة الذي يضم ممثلين عن الدفاع المدني، ووزارة الصحة، والاسعاف والطوارئ، والخدمات الطبية العسكرية، والمستشفيات الخاصة، بالإضافة الى لقاءات أخرى عقدت مع القوى الوطنية وإقليم حركة فتح ومؤسسات الأسرى، والصليب الأحمر، وبلدية بيتونيا.
وفي تصريحاتها، شددت المحافظ غنام على أننا نستقبل اسرانا بمشاعر ممزوجة بالألم كون ثمن هذه الحرية كان باهظاً من دماء أبناء شعبنا ومقدراته، مشيرة الى أن هذه الجهود تأتي تخليدًا لدماء الشهداء الذين ارتقوا من أجل أن يبقى الشعب الفلسطيني صامدًا على أرضه، ووفاءً للأسرى والاسيرات الذين يواجهون أبشع جرائم الإرهاب والقتل والتجويع والتعذيب خلف القضبان.
وأوضحت المحافظ أن مستشفيات المحافظة والمؤسسات الصحية الحكومية والخاصة أنهت جميع الترتيبات لضمان تقديم الخدمات اللازمة للأسرى المحررين، مشددة على أهمية تعاون الأهالي مع الطواقم الميدانية لتسهيل عملية الاستقبال.
ولفتت المحافظ الى أن سلسلة اجتماعات مكثفة تُعقد منذ أيام في المحافظة، مشيرة إلى أن هذه الاجتماعات تهدف لضمان استقبال صحي وإنساني للأسرى المحررين الذين عانوا من ظروف صحية قاسية داخل السجون.
وأشارت د.غنام إلى أن الأهالي يتطلعون لاستقبال أبنائهم شامخين مرفوعي الرأس، رغم أن الفرحة ستبقى منقوصة نتيجة الإبادة التي ارتكبها الاحتلال بحق شعبنا والأرواح التي أُزهقت والدماء التي سالت. معربة عن أملها في أن يكون استقبال الأسرى بمثابة تكريم لصمودهم، وتجسيدًا للتمسك بالأمل برغم الألم.
وبينت د.غنام أن المحافظة تعمل على توفير كل المستلزمات لضمان سلامة الأسرى المحررين، في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه الاسرى بفعل جرائم الاحتلال التي راح ضحيتها 55 أسيرًا قد استشهدوا داخل السجون بفعل إرهاب واغتيال مباشر.
واختتمت المحافظ تصريحاتها بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني لن ينسى دماء الشهداء ولا صرخات الأمهات التي وثقت الألم والمعاناة، مشددًا على أن الأمل سيبقى حاضرًا على ارضنا في قطاع غزة والضفة رغم كل إرهاب الاحتلال.