خاص| القطاع الزراعي في فلسطين: تحديات العدوان وخطوات نحو الإحياء والتنمية
يواجه القطاع الزراعي الفلسطيني تحديات غير مسبوقة نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة والاستيطان الرعوي في الضفة الغربية، مما أثر بشكل كبير على الأمن الغذائي والبنية التحتية الزراعية.
ومع تشكيل "الإطار التنسيقي الزراعي"، تظهر بارقة أمل لتوحيد الجهود بين الأطر الأهلية والمدنية والقطاع الخاص لإحياء هذا القطاع الحيوي.
وقال عباس ملحم المنسق العام للإطار التنسيقي الزراعي، اليوم الأحد، إن حرب التدمير سواء كان في قطاع غزة أو الضفة الغربية كانت تستهدف القطاع الزراعي والأمن الغذائي وإنتاجه وتدمير كامل للبنى التحتية.
وأضاف ملحم في حديث خاص لـ"رايــة" إن على ضوء مواجهة هذه التحديات فلقد تداعت الأطر الي تمثل القطاع الزراعي وبالتنمية الزراعية في فلسطين، بتشكيل إطار التنسيقي الزراعي، والذي يضم كافة الأطر التمثيلية الأهلية والمدنية بجانب القطاع الخاص.
وأشار ملحم إلى أن تم تشكيل هذا الإطار بحضور مجموعة واسعة من الأطر التمثيلية من اتحاد جمعيات المزارعين واتحاد الفلاحين، واتحاد الصناعات الغذائية، والغرف التجارية والصناعية وغيرها، حيث تم مناقشة أهم أهداف الإطار الذي يعني بتقديم الخدمات للقطاع الزراعي للنهوض ومواجهة التحديات.
وتابع ملحم إن قطاع غزة يحتاج الان لبدء التنمية وإحياء القطاع الزراعي من جديد وإعادة المزارعين لمربع الإنتاج، وهذا يحتاج لتضافر جهود كثير بين قطاعي التنمية سواء في القطاع الخاص أو الأهلي يعنى بالتنمية الزراعية، أما في الضفة الغربية وما تعانيه من استيطان رعوي وتهجير للمزارعين يحتاج أيضا للتعاون المشترك لإنقاذ هذا القطاع.
وأوضح ملحم أن الموارد المتاحة للمزارعين قليلة وقدرة الحكومة على الاستجابة بجانب الأزمة المالية محدودة جدا، وبالتالي هذا يستوجب أن كل من يعمل التنمية الزراعية أن يكون ضمن رؤية جامعة موحدة من أجل إحقاق التنمية ومساعدتهم في مواجهة التحديات.
يُعد القطاع الزراعي الفلسطيني خط الدفاع الأول لتحقيق الأمن الغذائي والصمود في وجه العدوان الإسرائيلي. وعلى الرغم من التحديات الجسيمة التي تواجهه، بدءاً من تدمير البنية التحتية في غزة وصولاً إلى التهجير والاستيطان في الضفة الغربية، إلا أن تشكيل "الإطار التنسيقي الزراعي" يمثل خطوة محورية نحو إعادة بناء هذا القطاع الحيوي.