معاناة النساء في فلسطين: تأثير الحرب والاحتياجات الإنسانية في ظل الأزمة
على مدى 15 شهراً من التصعيد والعدوان على قطاع غزة، تحملت النساء أعباء الحرب والتهجير القسري، مما جعلهن في مواجهة يومية مع ظروف قاسية تنعدم فيها أبسط مقومات الحياة.
وقالت وزيرة شؤون المرأة منى الخليلي، اليوم الأحد، إن ما مر به الشعب الفلسطيني خلال 15 شهرا يجسد معاناة كبيرة للمرأة الفلسطينية التي ذاقت الأمرين جراء هذا العدوان على قطاع غزة، بالإضافة إلى الاقتحامات المتكررة للمخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأضافت الخليلي، في حديث لـ"رايــة" إن المرأة الفلسطينية عاشت الكثير من المعاناة والعذاب، وبالتقارير الدولية سمي هذا العدوان حرب على النساء والأطفال، لأن نسبة الضحايا منهم تشكل 73% من مجمل الشهداء والجرحى.
وأوضحت الخليلي، أن معاناة النساء من التهجير القسري المتكرر ولعدة مرات، بالإضافة إلى أنه ما زاد المعاناة عدم الخصوصية بين خيام النازحين، حيث مر النساء الحوامل أيضا بظروف صعبة وقاسية دون توفر أدنى مقومات الحياة الأساسية.
وأشارت الخليلي إلى أن العدوان ترك بصمة على كل جبين امرأة فلسطينية، بالإضافة إلى انتشار المجاعة بشكل كبير وعدم وجود قوت طعام للعائلة والأطفال، مما يزيد الثقل والألم على كاهل المرأة.
ونوهت الخليلي أن ضمن برنامج عمل الحكومة التاسع عشر تم وضع برنامج عمل لتدارك تداعيات العدوان على المرأة الفلسطينية في قطاع غزة، من أجل حفظ كرامة النساء وتحقيق العدالة الاجتماعية، وبالتالي فإن تم الاطلاع على كافة الإجراءات التي ستتم العمل فيها كحومة والتي تتجسد فيها المرأة الفلسطينية بكل حيثياتها.
وأكدت الخليلي أن الإغاثة هي أساس المرحلة في المرحلة الأولي بعد انتهاء الحرب، بالإضافة مساعدة النساء في إيجاد المسكن المناسب، مشيرة إلى أن الحكومة وضعت برنامج كامل لتوليها المسؤولية فور تنفيذ وقف إطلاق النار واستعادة قطاع غزة للهدوء.
رغم الألم والمعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية، فإنها تبقى رمزاً للإرادة التي لا تنكسر، وبينما تعمل الحكومة على توفير برامج إغاثة لتحسين أوضاع النساء وإعادة كرامتهن، يظل الأمل معقوداً على إرادة الشعب الفلسطيني في تجاوز المحنة.