الشوا يستعرض لراية "تحديات صعبة" تنتظر سكان غزة

خاص - راية

استعرض نائب مفوض الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة أمجد الشوا، سلسلة من "التحديات الصعبة" التي تنتظر سكان القطاع، عقب انتهاء العدوان الإسرائيلي غير المسبوق.

وصباح اليوم الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، بعد عدوان إسرائيلي استمر نحو 470 يوما، أسفر عن نحو 200 ألف ضحية ما بين شهيد وجريح ومفقود ومعتقل.

وقال الشوا لـ"رايــة" إنه رغم انتهاء الحرب، لكن سيبقى الحصار الإسرائيلي مفروضا على قطاع غزة، مشيرًا إلى حجم الدمار الكبير الذي خلفه العدوان في مختلف مجالات الحياة بالقطاع.

وبحسب الشوا، خلف العدوان دمارا هائلا في البنية التحتية والخدمات الأساسية والمساكن والجامعات والمدارس، موضحا أن نسبة الدمار الجزئي والكلي تتراوح ما بين 70 إلى 80%، مما يعطل أي مسيرة لإيواء المواطنين.

وأفاد الشوا بأن النازحين سيتمكنون وفق الاتفاق من العودة من جنوب القطاع إلى مدينة غزة والشمال، بعد أسبوع من الآن، مشددا على ضرورة الشروع بإقامة مراكز إيواء لهم وإدخال كل المساعدات المتعلقة بالإيواء.

ونوه إلى أن التحدي الأكبر حاليا يتمثل في عودة المنظومة الطبية بغزة إلى عملها، لا سيما بعدما دمر الاحتلال 80% من المستشفيات والمؤسسات الطبية وأخرجها عن الخدمة، خلال هذا العدوان.

ودعا للضغط على الاحتلال للإفراج عن الأطباء والأطقم الطبية وإدخال جميع أشكال المساعدات للقطاع الطبي؛ حتى يتمكن من التخفيف عن أبناء شعبنا.

وذكر أن هناك تحديات أخرى، منها فقدان آلاف المواطنين لأطرافهم، وأيضا عودة المسيرة التعليمية حيث تضررت بفعل العدوان أكثر من 85% من المدارس والجامعات بالقطاع.

وأضاف: "أمام هذا الصمود الأسطوري لشعبنا في مواجهة جرائم الإبادة، سنبدأ من اللحظة الأولى من أجل إعادة تأهيل ما يمكن تأهيله لعملية الأعمار في قطاع غزة".

وأكد الشوا أهمية البدء في إزالة مخلفات الحرب، مطالبا بإرسال فرق دولية للقطاع للتعامل معها كونها قد تشكل خطرا كبيرا على حياة أبناء شعبنا.

ووفقا للشوا، خلف العدوان 45 - 50 طن من الركام والنفايات، مبينا أن عملية إزالتها تحتاج إلى سنوات ومعدات غير متوفرة.

وتابع: كما سيتم العمل من أجل انتشال جثامين الشهداء تحت الركام، مطالبا بضرورة إدخال كل المعدات للدفاع المدني بهذا الخصوص.

وحث الشوا جميع الأطراف على العمل من أجل إدامة وقف إطلاق النار، والعمل باتجاه توفير كل مقومات الحياة لشعبنا خصوصا المواد الغذائية ومستلزمات الإيواء والمياه وأيضا العمل باتجاه مرحلة الإنعاش المبكر المتعلقة بالمقومات الاقتصادية وفتح المجال أمام القطاع الخاص لإدخال البضائع وعودة القطاع الزراعي وغيره من القطاعات، ثم عملية إعادة إعمار القطاع بشكل كامل.