جمعية بيت لقيا الزراعية تطوّر عشرات المشاريع وتجذب العمال

في فقرتنا "عمّرها" المخصصة لدعم المنتجين الفلسطينيين، عبر أثير شبكة رايـــة الإعلامية؛ برعاية صندوق الاستثمار الفلسطيني؛ نتعرف على جمعية بيت لقيا الزراعية للتنمية والتطوير التي أطلقها مجموعة من مزارعي البلدة.

خضر عاصي رئيس جمعية بيت لقيا التعاونية الزراعية للتنمية والتطوير، أوضح أن الجمعية تم تأسيسها في أواخر عام 2016 بقوام 52 مزارع ومزارعة، واليوم عدد المزارعين فيها بلغ 120 بينهم مزارعين شباب وشابات.

وأضاف عاصي في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أن المزارعين وضعوا برامج وخطط عمل للجمعية، لإيمانهم بأهمية القطاع الزراعي وبعده الوطني والأخلاقي في مجتمعنا الفلسطيني، وقدرته على مساندة الاقتصاد الوطني.

ونظرا لكون بلدة بيت لقيا الواقعة غرب محافظة رام الله؛ هي بلدة زراعية، فإن الجمعية التعاونية كان لها تأثير إيجابي كبير على الزراعة في البلدة، حيث ارتفع عدد الأراضي التي تم زراعتها بمئات الدونمات الجديدة.

وأكد عاصي أنه تم إدخال منتجات زراعية جديدة لأول مرة يتم زراعتها في بلدة بيت لقيا، وذلك بعد إطلاق الجمعية، كما ركزت على دور النساء في التصنيع الغذائي، وهو ما زاد من الزراعة والأيدي العاملة وأدى لارتفاع الدخل.

وشدد على أن جمعية بيت لقيا التعاونية عملت على إنتاج عشرات من السلع الوطنية الفلسطينية، وتعبئتها بعبوات زجاجية بعيدا عن العبوات البلاستيكية، وذلك تطبيقا للشروط الصحية في تعبئة المنتجات الغذائية.

وعن المنتجات الصناعية الغذائية، قال عاصي إن هناك العديد من المنتجات التي يتم إنتاجها في بلدة بيت لقيا وعبر الجمعية منها "مخلل الفقوس البلدي" والخيار الربيعي البلدي والمكدوس والبندورة الخضراء والبندورة المجففة.

وأكد أن هناك تنسيق كبير بين الجمعية وكافة المزارعين في بيت لقيا، حيث تقوم بتوفير البذور والأشتال لهم، كما تقدم نصائح لاحتياجات السوق، إذ يتم الزراعة حسب احتياجات السوق، وفق تنسيق وخطط يتم وضعها.

ووفق عاصي، فإن بلدة بيت لقيا تواجه مشكلة في شح المياه بالتزامن مع التغير المناخي، مما دفع الجمعية للتوجه نحو تعزز الزراعة في البيوت البلاستيكية والتي توفر استهلاك المياه بنسبة حوالي 35%، وتعطي ديمومة وجودة.

وأشار إلى أن الجمعية عملت على توفير أعمال في الزراعة لمئات العمال الذين توقف أعمالهم في الداخل بعد الحرب، وأصبح لديهم مشاريع زراعية، وهذا ما أدى إلى تثبتهم في أرضهم وعدم رغبتهم بالعودة للعمل بالداخل من جديد.

V