تكاليف الإنتاج المحلي مرتفعة
أبو غليون يكشف لراية نسبة ارتفاع الأسعار في فلسطين وأسباب الغلاء
قال المدير العام لاتحاد الصناعات الغذائية والزراعية بسام أبو غليون، إن الشعب الفلسطيني تعرّضت إلى مأساة؛ سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، وخاصة فيما يتعلق بالأمن الغذائي بشقيه "توفر السلع والقدرة على شرائها".
وأوضح أبو غليوم في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن قطاع غزة لا تتوفر فيه السلع وليس هناك إمكانية لشرائها في نفس الوقت، أما في الضفة فإن السلع متوفرة ولكن القدرة على شرائها تراجعت بدرجة كبيرة بعد الحرب.
وأضاف أن نسب الأمن الغذائي في فلسطين ترتفع بشكل كبير وخاصة في قطاع غزة، حيث تفيد التقارير الدولية أن أكثر من 90% من المواطنين يعانون من المجاعة وانعدام الأمن الغذائي، كما ارتفعت بنسبة 15% في الضفة الغربية.
وأكد أبو غليون أن هناك ارتفاعا بالأسعار وكافة المواطنين في الضفة الغربية لاحظوا هذه الارتفاعات خاصة بعد الحرب، مشيرا إلى أن الأسباب تعود إلى انقطاع التوريد وبعض السلاسل للمواد الخامة الأساسية للصناعة الفلسطينية.
وأشار إلى أن فلسطين تعتبر من أكثر البلدان التي تشهد تذبذبا في ارتفاع الأسعار، نتيجة حجم استيراد المواد الخام والسلع الغذائية بشكل كبير مقارنة بدول الجوار والعالم، في حين أن العالم بأكمله يعاني حاليا من تذبذب الأسعار.
واعتبر أن العالم الآن لديه موسم جفاف في كل الدول المنتجة لبعض السلع الأساسية مثل البقوليات والحبوب والزيوت، وهو ما عمل على تقليل الكميات الإنتاجية، ومع زيادة الطلب، تعمل الدول الكبرى على شراء بكميات ضخمة.
وتابع أبو غليون: "نحن في فلسطين لا نستطيع منافسة الدول الكبرى، ونتيجة لذلك نضطر لأخذ كميات قليلة بأسعار عالية، بالإضافة قضية الشحن والمعابر، حيث نعتمد على التوريد عبر المعابر وخاصة الجسر وهو مغلق منذ 4 شهور".
ولفت إلى أن كل شاحنة متوقفة على جسر الملك حسين تدفع يوما من 50 - 100 دينار رسوم جديدة، وهذا يعمل على زيادة التكاليف على المنتج الذي يصل إلى فلسطين، وبالتالي يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
وأكد أبو غليون في حديثه لـ "رايـــة" أن الضفة الغربية لديها نقص في الفواكه والخضروات بعد الحرب، وذلك لأن جزء منها كان يصل من غزة، وهذا النقص عمل على ارتفاع الأسعار في السوق بسبب قلة الكميات.
وشدد على أن كافة المؤسسات والجهات والأطراف تعمل على حل المشكلة وتقليل التكاليف، في مقابل الحفاظ على قدرة القطاع الخاص ليبقى يعمل، وذلك انطلاقا من مبدأ ونهج توفير السلع بأفضل جودة وأقل الأسعار.
وبيّن المدير العام لاتحاد الصناعات الغذائية والزراعية أن تكاليف الإنتاج في فلسطين مرتفعة، كما أن هناك 5 جهات رقابية فلسطينية على المنتج المحلي حتى يضمنها المواطن، وهي رقابة حقيقية وشديدة.
وقال أبو غليون إن فلسطين تتميز بجودة المنتجات، ويتم تصديرها الآن إلى أكثر من 70 دولة حول العالم، حتى أن هناك بعض المنتجات الغذائية الفلسطينية يتم تصديرها إلى داخل إسرائيل، وهذا دليل على جودة المنتجات.