بتنفيذ منتدى شارك.. غزة تلجأ لصفوف التعليم الشعبي خلال الحرب
تستمر أنشطة الصفوف التعليمية في قطاع غزة، والتي يتم تنفيذها ضمن حملة التعليم الشعبي التي ينفذها منتدى شارك الشبابي بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA) وبتمويل من مؤسسة "التعليم فوق الجميع".
المعلمتان هند شملخ وأسماء بدوان، تشاركان في استمرار أنشطة التعليم الشعبي للأطفال في غزة، بعد توقف العملية التعليمية الرسمية بالمدارس وفقدان القدرة على التدريس بسبب الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهرا.
وقالت شملخ في حديث عبر شبكة رايـــة الإعلامية إنها بدأت بالتطوع لتعليم الأطفال خلال الحرب منذ 6 شهور، وقبل حوالي شهرين انضمت لفريق منتدى شارك الشبابي ضمن مشروع الخيم التعليمية بمناطق قطاع غزة.
وأوضحت أن كل خيمة تعليمية تضم من 20 - 30 طالبا في كل شعبة، وتتضمن العملية التعليمية تنظيم طابور الصباح وتحية العلم، حيث يمارسها الطلبة بكل حيوية ونشاط، لأنهم كانوا يمارسونها في مدارسهم النظامية.
وأشارت شملخ إلى أنه رغم كل الظروف الصعبة المحيطة؛ إلا أنهم يحافظون على الهدوء والنظافة العامة في الخيم التعليمية، لافتة إلى أن الفريق التعليمي يضم معلمة لغة عربية ومعلمة رياضيات ولغة إنجليزية والتنشئة.
ووفق المعلمة شملخ، تستغرق كل حصة 45 دقيقة، منها 20 دقيقة ألعاب، وهي ألعاب بسيطة جدا مصنوعة من الكرتون والورق الأبيض والحلقات والكرات الصغيرة، من أجل تفريح الاطفال وتغيير أجواء الحرب.
من جهتها، قالت المعلمة أسماء بدوان المشاركة في حملة التعليم الشعبي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إن الصفوف المستهدفة من الأول حتى التاسع، ويتم تدريسهم المنهج الذي أقرته وزارة التربية والتعليم "الرزم التعليمية".
واعتبرت بدوان أن الوزارة ترى أن "الرزم التعليمية" مناسبة في حالة الطوارئ التي نعيشها، ولكن الطلبة بحاجة إلى تعليم أكبر وأفضل من ذلك، مشيرة إلى أن الصفوف التعليمية هي فرصة للتعلم بعيدا عن جو الحرب.
وأكدت أن الفاقد التعليمي الذي يعاني منه طلبة قطاع غزة "كبير جدا" ولذلك هم بحاجة إلى تكثيف أكبر في التعليم، وخاصة فئة الطلبة بمرحلة التعليم الأساسي، بينما يتم حاليا الاعتماد على التعليم الشعبي النشط.
وبيّنت بدوان في حديثها لـ "رايـــة" أن المعلمين اعتمدوا التعليم الشعبي في غزة عبر توظيف اللعب والنشاط التفاعلي في شرح الدروس المختلفة، باستخدام ألعاب شعبية يعودوا عليها الأطفال في حياتهم الطبيعية.
وأضافت أنها استخدمت أيضا أسلوب التعليم من خلال الأناشيد الشعبية والتراثية الفلسطينية المعروفة، وتوظيفها من خلال نقل المعلومة التي تحتاج لنقلها لهم، وبذلك يتعلم الطفل وهو مستمتع، وهو عنصر تشويق مهم له.