السوق السوداء تتحكم به
الحلو لراية: غزة تختنق في أزمة الوقود والغاز والأسعار باهظة جدا
تحدّث رئيس جمعية الغاز والبترول في قطاع غزة أحمد الحلو، حول أزمة الوقود والغاز بالقطاع في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية وفرض الحصار الخانق على كافة المناطق منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من 15 شهرا.
وقال الحلو في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية إن غاز الطهي المنزلي يدخل إلى غزة بكميات قليلة جدا، حيث يتم إدخال 6 شاحنات فقط يوميا من الأحد حتى الخميس، في حين قطاع غزة بحاجة إلى 16 - 20 شاحنة يوميا.
وأوضح أن أنبوبة الغاز يفترض أن تُباع بسعر 70 شيكل، إلا أنها تُباع في "السوق السوداء" بمناطق قطاع غزة بسعر وصل إلى 450 شيكل، نظرا للحاجة الماسة لغاز الطهي بالنسبة للمواطنين والنازحين خاصة في فصل الشتاء.
وبشأن السولار، أكد الحلو أن هناك أزمة شديدة في السولار، مشيرا إلى أنه يتم إدخاله بكميات قليلة جدا للمستشفيات والمخابز وبعض شاحنات نقل البضائع إلى قطاع غزة، ويمنع إدخاله للقطاع الخاص، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره.
وبيّن أن سعر لتر السولار بغزة وصل إلى حوالي 55 - 60 شيكلا، لافتا إلى أن أسعاره وصلت سابقا إلى 120 شيكل لكل لتر واحد، في حين بلغ سعر لتر البنزين إلى 120 - 140 شيكل بسبب عدم إدخاله إلا نادرا وبكميات قليلة جدا.
وأكد الحلو أن السولار والبنزين لا يتم إدخاله للمواطنين بغزة، بينما يدخل غاز الطهي للمواطنين ولكن بكميات قليلة جدا ولا تكفي احتياجاتهم، مطالبا المؤسسات الدولية بالوقوف مع أهالي غزة والضغط للسماح بإدخال الوقود بكميات كافية.
كما طالب رئيس جمعية الغاز والبترول بغزة بالسماح بإدخال كميات من الوقود إلى القطاع الخاص، للتخفيف من وطأة الأزمة الحادة والتخفيف عن المواطنين مما ينعكس أيضا على انخفاض أسعاره بعد حالة الغلاء الفاحش.
ودعا الحلو إلى إدخال أكبر كمية من الوقود والغاز عبر الجمعية حتى تتمكن الأخيرة من توصيل هذه الكميات إلى أكبر عدد ممكن من التجار والموزعين من أجل تحقيق العدالة في التوزيع، وعدم احتكاره على شركة واحدة.
وجدد مطالبته للجهات الدولية والرئيس محمود عباس بالتدخل بشكل عاجل وإدخال كميات أكبر من الوقود والغاز لكافة مناطق قطاع غزة، وخاصة منطقة الشمال، حيث يمنع الاحتلال إدخال الغاز بشكل كامل منذ بداية الحرب.
وأشار الحلو في حديثه لـ "رايـــة" إلى أن أزمة الوقود تعاني منها أيضا شركات الاتصالات، كما تعاني منها كافة القطاعات بغزة منها المشافي والمخابز والمؤسسات كافة، داعيا إلى إدخال كميات كافية لتقوم كافة القطاعات بعملها.
وأشار إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى 15 مليون لتر شهريا من السولار، بينما يحتاج إلى 4 - 6 مليون لتر من البنزين شهريا، مؤكدا أن حاليا لا يدخل شيء مقارنة بما كان يدخل وما يحتاجه قطاع غزة من المحروقات والغاز.