خاص | نتنياهو يسعى لإقناع وزرائه بالصفقة على حساب الضفة!
قال المحاضر والمؤرخ د. جوني منصور، إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يمسك بالعصا من الوسط، إذ يريد ان يبقي على حكومته في هذا الإئتلاف، ويريد أيضا إبرام صفقة لتحرير الأسرى في أسرع وقت ممكن.
وأضاف منصور في حديث لشبكة رايـــة الإعلامية أنه منذ أن بدأت ترشح تفاصيل ومعلومات بشأن اتفاق محتمل؛ هناك نوع من الصمت أو قبول أو عدم إقدام سموتريتش وبن غفير على الخروج من الحكومة وحلها بسبب الصفقة.
وأوضح أن هذا يعني بأن هناك اتفاقات خلفية "تحت الطاولة" بين نتنياهو بين هذين الحزبين فيما يتعلق بالامتيازات المتعلقة بالاستيطان في الضفة الغربية، وزيادة الميزانيات لعدد من المؤسسات التابعة لحزبي بن غفير وسموتريتش.
وتابع منصور: "بمعنى آخر، ضمن إطار الصفقة الكبرى لتبادل الأسرى هناك أيضا صفقة صغيرة لبقاء نتنياهو في الحكم مع مكونات حكومته، ولذلك الأجواء الآن أصبحت مريحة أكثر بالنسبة لنتنياهو نحو إبرام الصفقة".
ويرى أن الأنباء الواردة تؤكد أن هناك اتفاق وتفاهمات تتعلق بتعزيز الاحتلال الإسرائيلي أكثر وأكثر في الضفة الغربية، عبر مزيد من ضم الأراضي الفلسطينية بالضفة لصالح النشاط الاستيطان وهو بديل عن تجديده في غزة.
ويعتقد منصور أن نتنياهو يسير بقوة نحو تنفيذ هذه الاتفاقية مع بن غفير وسموتريتش، وهو مستند على أن حكومته لن يتم حلها إنما ستستمر حتى موعد الانتخابات القادم، إلا إذا كان هناك أي شيء قد يعرقل هذا المسار.
وأردف: "من جهة أخرى، فإن نتنياهو يريد أيضا إرضاء الإدارة الأمريكية الجديدة من خلال الوصول إلى إتمام صفقة قبل 20 يناير الجاري"، مؤكدا أن نتنياهو يريد إرضاء أطراف كثيرة والتوصل لسلسلة من الاتفاقات.
وأشار منصور إلى أن الإدارة الأمريكية تعوّل على أن مراحل الاتفاق في غزة قد تؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة وتشكيل بنية جديدة سواء ميدانية أو إدارية.
كما يرى المحاضر والمؤرخ د. جوني منصور أن نتنياهو يدرك تماما ان الجو العام الآن هو المناسب أكثر لإبرام الصفقة على الرغم من كل المعارضات الداخلية، ولكنه يستطيع أن يحتويها وأن يتوصل إلى صفقة مع غزة.