الحوراني .. الي خلف ما مات

بين جيلين استمرت مجموعة الحوراني بالتقدم والنمو لتصبح واحدة من كبريات المجموعات الاقتصادية، إن لم تكن أكبرها، ومن الوالد المؤسس استلهم الدكتور ماهر العزم والمبدأ والهمة ليكمل مشوار نجاح وتطور وتميز.

في الذكرى السنوية التاسعة لرحيل صاحب الفكر الأكاديمي ورجل الأعمال المحنك، أحمد الحوراني مؤسس أول جامعة خاصة في الاردن، والذي وضع حجر الأساس لمجموعة الحوراني الاقتصادية، لا يمكن لأبنائه وذريته إلا الافتخار بما أسس له، حيث وضعهم على بداية الطريق وحصنهم بالزاد المطلوب لإكمال المسيرة، ليجد في "بكره" الدكتور ماهر خير خلق لخير سلف.

وعلى مبدأ "فرخ البط عوام" أصر الماهر أن يكون الربان الجديد، والمحافظ على إرث والده، فهو يعلم قيمة ما بذله والده من جهد وسنوات في سبيل أن يخطط النجاح، فكان على قدر الوصية وحماها، بل وزاد من نجاحها، وما تشهده من تميز على المستوى الإقليمي والعالمي، فحلم الوالد الذي بدأ بخطوات بسيطة أصبح حقيقة لا يمكن إنكارها واصبحت عمان الأهلية في صدارة المشهد الاكاديمي للجامعات الخاصة وفي صدارة التصنيفات المحلية والاقليمية وتخطو خطوات كبيرة في التصنيفات العالمية.

أبو أحمد "الماهر"، حفظ عن ظهر قلب القيم التي كان والده يرسخها، فأن يكون المشروع تنموي وتنفيذاً للتوجيهات الملكية بتوفير الفرص للمواطنين والشباب، من خلال محاربة البطالة والاعتماد على أبناء هذا الوطن في بناء المجموعة الاقتصادية التي تمتد اذرعها على قطاعات عديدة، ومنها ننطلق إلى الدور الاجتماعي الذي لعبته هذه المجموعة التي فتحت بيوت الاف العائلات.

كما عزز الحوراني دور المجموعة في المسؤولية الاجتماعية، فكانت في صف الوطن في كل الظروف وفي كل المناسبات، ولم تتأخر في يوم عن تلبيته، وهذا بحد ذاته نجاح للقيم التي نشأت عليها هذه المجموعة.

في كل الأحوال من الدكتور أحمد الى الدكتور ماهر .. هناك قصة نجاح يجب أن تروى ..