خاص| تقدم مفاوضات الصفقة.. هل يفشلها نتنياهو؟
خاص - راية
رغم التقدم الكبير جدا في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وفق مصادر إسرائيلية وفلسطينية، لا تزال هناك مخاوف من إفشالها من قبل رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وبحسب الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات، إن نتنياهو سبق أن أفشل جهودا عديدة كانت قريبة خلال الأشهر الماضية من التوصل إلى اتفاق، وذلك لتحقيق أهداف شخصية وسياسية، بعد الفشل الكبير يوم السابع من أكتوبر.
وقال عبيدات لـ"رايــة" إن التحركات والتسريبات الأخيرة تشير إلى وجود تقدم في المفاوضات، خصوصا بعدما قرر نتنياهو إرسال وفد برئاسة رئيسي الموساد والشاباك إلى قطر، عقب لقاء مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وتطرق إلى ملامح الصفقة الراهنة، والتي قال إنها تتكون من ثلاث مراحل، كل منها مدتها 42 يوما، تتضمن المرحلة الأولى وقفا مؤقتا للعمليات العسكرية من قبل الطرفين، وانسحاب القوات الإسرائيلية باتجاه شرق قطاع غزة.
وأيضا تتضمن الصفقة المطروحة، وقف النشاط الجوي الإسرائيلي لأغراض عسكرية لمدة 10 ساعات يوميا، وكذلك عودة النازحين إلى شمال القطاع، وتبادل الأسرى على أن تكون المرحلة الأولى فيها 33 أسيرا إسرائيليا من الأحياء والأموات.
واستدرك قائلا: "لكن تعودنا في الجولات السابقة أن نتنياهو كلما اقتربت الصفقة يضع العصي في الدوليب"، مستذكرا مبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي كانت مقترحا إسرائيليا في الأساس، اعتمده مجلس الأمن الدولي، لكن نتنياهو رفضه لاحقا وأفشل الجهود، رغم قبول المقاومة بها.
وتابع عبيدات: "نتوقع من نتنياهو كل شيء، لأنه يريد الاستمرار في الحرب إلى ما لا نهاية، لأنه يدرك أن توقفها يعني المساءلة وبدء عمل لجان التحقيق في فشل 7 أكتوبر الذي يتحمل مسؤوليته، وأيضا ستفتح قضايا الفساد السابقة ضده".
وأوضح أن نتنياهو ربما يذهب للسجن، "لذا يتوقع منه أي شيء وقد يفشل الجهود".
ووفق عبيدات، يبدو هذه المرة الجهود جدية، والاتفاق سيكون جاهزا عند ذهاب نتنياهو إلى البيت الأبيض للمشاركة في تنصيب ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لكنه يريد الحصول على "هدايا" تتعلق بضم الضفة والتطبيع مع السعودية.