الإعلان عن تشكيل الهيئة الوطنية للسلم الأهلي الفلسطيني

 أعلنت شخصيات وطنية ورجال دين ومن المجتمع المدني ونقابيين وناشطين حقوقيين عن تشكيل الهيئة الوطنية للسلم الأهلي الفلسطيني، استجابة مباشرة للألم العميق الذي أصاب أبناء شعبنا نتيجة الأحداث المؤسفة التي اندلعت في مخيم ومدينة جنين، وأوقعت خسائر فادحة بالأرواح وأحدثت جروحاً بوحدتنا الوطنية.

وقالت الهيئة خلال مؤتمر صحفي عقدته في مقر شبكة وطن الإعلامية، اليوم السبت برام الله، إنها تشكلت  لتعلن بصوت عال وواحد: لن نسمح بأن تتحول خلافاتنا  تجاه أية قضية إلى صدامات بين أبناء الشعب الواحد.

وأكدت الهيئة في بيانها، الذي تلته عضو الهيئة الوطنية للسلم الأهلي ربى مسروجي، التزامها الكامل واستنادها في عملها وجهودها إلى مبادرة "الوفاق" التي أجمعت عليها قوى وطنية وحقوقية ومؤسسات أهلية، وشخصيات مستقلة. داعية إلى معالجة مسؤولة توازن بين حق المقاومة وفق المواثيق الدولية وبين سيادة القانون في فلسطين.

ورأت أنّ نقاش أشكال النضال وأساليب المقاومة المناسبة لطبيعة كل مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني هو شأن وطني من الدرجة الأولى يُترك لطاولة الحوار بين القوى السياسية الفلسطينية.

ودعت إلى إنفاذ القانون بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية، بما ينسجم مع أحكام القانون الأساسي، وخضوع الجميع للقانون، وإحالة من يتجاوز القانون إلى القضاء وفق الإجراءات  المنصوص عليها في القانون الفلسطيني؛ وذلك لتحقيق العدالة.

وطالبت الهيئة الوطنية للسلم الأهلي وقفَ كافة أشكال الصدامات المسلحة والملاحقات ورفع الحصار عن مخيم جنين وتوفير احتياجاته فوراً، وفتح حوار وطني شامل لتطبيق بنود مبادرة “الوفاق” وحل الخلافات بالحوار والتفاهم. كما طالبت القوى والفصائل إلى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية؛ كونها خط الدفاع الأول في وجه الاحتلال ومخططاته.

وأكدت على توجيه الجهود كافة نحو مواجهة الاحتلال ومخططاته الإجرامية التي تستهدف غزة والضفة على حد سواء. كما تدعم الهيئة جهود رجال الإصلاح والمجتمع المدني في تحقيق ذلك. 

ودعت كافة الأطراف السياسية، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وجميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، إلى اتخاذ موقف وطني واضح بوقف الصدامات فوراً، واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل التباينات الداخلية.

وقالت: نهيب بكل أبناء شعبنا، في الداخل والشتات، أن يبقوا على ثقة بأن وحدتنا هي سلاحنا الأقوى. معاً، وبالإصرار على الحوار والتفاهم، سنعبر هذه الأزمة ونواصل مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال.

فيما يلي نص البيان:

بيان صادر عن الهيئة الوطنية للسلم الأهلي الفلسطيني

مع بداية العام الجديد، وفي ظل الظروف الوطنية الحرجة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وما يواجهه من مخاطر وتحديات؛ حيث يستمر القتل والإبادة الجماعية في قطاع غزة، ويتواصل عدوان وتغول المستوطنين في الضفة الغربية، وتصاعد تهديدات الحكومة العنصرية اليمينية. وإيماناً بأهمية توحيد الصفوف وحماية السلم الأهلي كأساس لصمودنا في مواجهة الاحتلال. تشكّلت الهيئة الوطنية للسلم الأهلي الفلسطيني بجهود مخلصة من قوى سياسية ونقابية، ومن ناشطات وناشطين حقوقيين وشخصيات وطنية مستقلة.

لقد جاءت هذه الهيئة استجابة مباشرة للألم العميق الذي أصاب أبناء شعبنا نتيجة الأحداث المؤسفة التي اندلعت في مخيم ومدينة جنين، وأوقعت خسائر فادحة بالأرواح وأحدثت جروحاً بوحدتنا الوطنية.

تشكلت الهيئة  لتعلن بصوت عال وواحد: لن نسمح بأن تتحول خلافاتنا  تجاه أية قضية إلى صدامات بين أبناء الشعب الواحد.

تؤكد الهيئة الوطنية للسلم الأهلي التزامها الكامل واستنادها في عملها وجهودها إلى مبادرة   “الوفاق” التي أجمعت عليها قوى وطنية وحقوقية ومؤسسات أهلية، وشخصيات مستقلة. وندعو إلى معالجة مسؤولة توازن بين حق المقاومة وفق المواثيق الدولية وبين سيادة القانون في فلسطين.

نرى في الهيئة الوطنية للسلم الأهلي الفلسطيني أنّ نقاش أشكال النضال وأساليب المقاومة المناسبة لطبيعة كل مرحلة من مراحل النضال الفلسطيني هو شأن وطني من الدرجة الأولى يُترك لطاولة الحوار بين القوى السياسية الفلسطينية.

إننا ندعو إلى إنفاذ القانون بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية، بما ينسجم مع أحكام القانون الأساسي، وخضوع الجميع للقانون، وإحالة من يتجاوز القانون إلى القضاء وفق الإجراءات  المنصوص عليها في القانون الفلسطيني؛ وذلك لتحقيق العدالة.

تطلب الهيئة الوطنية للسلم الأهلي وقفَ كافة أشكال الصدامات المسلحة والملاحقات ورفع الحصار عن مخيم جنين وتوفير احتياجاته فوراً، وفتح حوار وطني شامل لتطبيق بنود مبادرة “الوفاق” وحل الخلافات بالحوار والتفاهم. ونطالب القوى والفصائل إلى انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية؛ كونها خط الدفاع الأول في وجه الاحتلال ومخططاته.

وتؤكد الهيئة على توجيه الجهود كافة نحو مواجهة الاحتلال ومخططاته الإجرامية التي تستهدف غزة والضفة على حد سواء. كما تدعم الهيئة جهود رجال الإصلاح والمجتمع المدني في تحقيق ذلك. 

إننا ندعو كافة الأطراف السياسية، وأعضاء المجلس الوطني الفلسطيني، واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وجميع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، إلى اتخاذ موقف وطني واضح بوقف الصدامات فوراً، واعتماد الحوار كوسيلة وحيدة لحل التباينات الداخلية.

ونهيب بكل أبناء شعبنا، في الداخل والشتات، أن يبقوا على ثقة بأن وحدتنا هي سلاحنا الأقوى. معاً، وبالإصرار على الحوار والتفاهم، سنعبر هذه الأزمة ونواصل مسيرتنا نحو الحرية والاستقلال.
الهيئة الوطنية للسلم الأهلي الفلسطيني

11يناير 2025