خاص| بين قلة الموارد وتأثير الحصار.. معاناة مضاعفة لمبتوري الأطراف بغزة
قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة د. خليل الدقران، إن معظم الإصابات التي وصلت إلى مستشفيات القطاع منذ بداية العدوان الإسرائيلي تعتبر خطيرة، وعدد كبير من الجرحى أصيبوا بحالات بتر للأطراف.
وأضاف الدقران في حديث خاص لشبكة رايـــة الإعلامية أن هناك آلاف المصابين ببتر الأطراف، مؤكدا أن الاحتلال يمنع وصول المستلزمات الطبية لهؤلاء المصابين بالبتر، حتى أن "العكاكيز الطبية" والكراسي المتحركة مفقودة تماما.
ولفت إلى أن الاحتلال دمّر مستشفى حمد المتخصص للأطراف الصناعية مما حرم المصابين بالبتر من الأطراف الصناعية، كما حرمهم من السفر للعلاج بالخارج لتركيب أطراف صناعية، في ظل إغلاق المعابر بالكامل ومنع السفر.
وأوضح الدقران أن المصابين في قطاع غزة يعانون الأمرّين، ولا يستطيعون التحرك من مكان إلى آخر إلا من خلال مساعدة الأهالي، كما حرموا من ممارسة حياتهم الطبيعية بعد عمليات بتر الأطراف لهم جراء القصف المستمر.
وبيّن أنه حتى في داخل المستشفيات بقطاع غزة لا يوجد كراسي متحركة أو عكاكيز، مشيرا إلى أن أعداد مبتوري الأطراف العلوية والسفلية بغزة تجاوزت 5 آلاف شخص، ومازالت الأعداد تتزايد خاصة في شمال قطاع غزة.
وتابع الدقران أن هناك حالات بتر للأطراف بسبب عدم وجود "مثبطات" مثل البلاتين الداخلي أو الخارجي، وهذا تسبب في زيادة أعداد مبتوري الأطراف في قطاع غزة، وهذا ما يهدف له الاحتلال بإحداث أكبر عجز للمواطنين.
وأشار إلى أن المنظمات الدولية يبدو أنها لا تستطيع أن تقف أمام مسؤولياتها، كما أن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة الأنظمة والقوانين الدولية التي تنص على حماية المرضى وتقديم الخدمات الطبية وما يلزمهم من أدوية.
وأكد الدقران في حديث لـ "رايـــة" أن بعض المنظمات والدول قامت بتزويد بعض المرضى من خلال منظمة الصحة العالمية؛ بكميات بسيطة جدا لا تتجاوز 3% من احتياجات مبتوري الأطراف، مناشدا العالم التدخل بشكل أكبر.
وأردف: "فقدنا كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية واحتياجات المصابين ببتر الأطراف، ولكن مازلنا نسعى جاهدين لإنقاذ حياة المصابين ببتر الأطراف لضمان عدم حدوث مضاعفات أو أمراض لهم مثل قرحة الفراشة".