"Playground": مبادرة للدعم النفسي تُخفف معاناة النساء والأطفال في غزة

في ظل المعاناة المستمرة التي يعيشها سكان قطاع غزة بفعل العدوان المستمر، تأتي مبادرات الدعم النفسي كطوق نجاة لفئات المجتمع الأكثر تضررًا.

من بين هذه المبادرات، تبرز مبادرة "Playground" التي تستهدف النساء والأطفال، في محاولة لتخفيف الآثار النفسية للحرب وتعزيز صمودهم في مواجهة الظروف القاسية.

مبادرة  playgroundمن ضمن عشرات المبادرات التي يتم العمل عليها في قطاع غزة، والتي تستهدف الدعم النفسي وتحديدا للسيدات، حيث انهم بجانب الأطفال من أكثر المتضررين من العدوان على قطاع غزة.

تحدثت منسقة المشاريع مع منتدى شارك الشبابي إسلام بدوان عبر شبكة راية الإعلامية، ضمن برنامج "أحلى صباح" حول مبادرة playground المخصصة للدعم النفسي الذي يستهدف النساء في قطاع غزة.

وقالت بدوان إن جميع شرائح المجتمع تضررت نفسيا بفعل حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة، لكن النساء والحوامل والمرضعات منهن بالإضافة إلى الأطفال هم الأكثر تضررا.

وأضافت بدوان إن اهتمامات الأطفال اختلفت اختلافا كليا في الحرب، فبدلا من الذهاب إلى طابور المدرسة، أصبحوا يذهبون إلى طوابير المياه وتكيات الطعام، وسط واقع معيشي صعب في مخيمات النزوح.

وأكدت بدوان أن مبادرة playground جاءت ضمن سلسلة مبادرات وفعاليات ينفذها منتدى شارك الشبابي مع مجموعة الشركاء، التي استهدفت السيدات والأطفال، بجلسات الدعم النفسي الاجتماعي والتعامل مع الاهل والزوج في مخيمات النزوح.

وأشارت بدوان إلى أن المبادرة استهدفت نحو 150 سيدة، حيث كانوا يخضعن لجلسات الدعم مع أخصائية نفسية، مضيفة إن المبادرة قدمت للنساء المستهدفات طرودا غذائية وأحذية وغيرها، والتي تعزز بجانب الدعم النفسي.

ونوهت بدوان إلى أن المبادرة استهدفت أيضا نحو 300 طفل وطفلة بأنشطة تفريغ نفسي من خلال اللعب والرسم على الوجود، إضافة مسرح الدمى والأنشطة التفاعلية مع الأطفال والهدايا وغيرها.

مبادرة "Playground" ليست مجرد نشاط عابر، بل هي جزء من جهود مستمرة لإعادة بناء الإنسان في غزة، حيث تعكس روح التكافل والعمل الجماعي بين المؤسسات والمجتمع المحلي.

 ومع استمرار هذه المبادرات، يبقى الأمل حيًا في التخفيف من معاناة النساء والأطفال، وتقديم بصيص من الفرح في واقع مليء بالتحديات.