الفيروس الرئوي HMPV
خاص| فيروس جديد في الصين.. ما خطورته وأعراضه وكيفية انتقاله؟
خاص - راية
أثارت الإصابات المتزايدة بفيروس تنفسي بالصين يعرف باسم ميتانيموفيروس البشري (HMPV)، مخاوف العديد من الأشخاص والبلدان، بسبب تشابه أعراضه مع أعراض الفيروس المخلوي التنفسي الانفلونزا ونزلات البرد.
د. سمير شماسنة طبيب الأسرة تحدث لـ"رايــة" عن الفيروس الجديد، إذ طمأن الجمهور الفلسطيني بأنه لا يوجد داعي للقلق، فما يجري لا يشبه جائحة كورونا، إنما موجة شديدة من التهابات الجهاز التنفسي والتي تزداد سنويا في مثل هذا الوقت خلال فصل الشتاء، لا سيما لدى الأطفال.
وأوضح شماسنة أن هذا الفيروس يؤدي لالتهاب في الجهاز التنفسي، أعراضه مثل الزكام والانفلونزا العادية، من سعال وارتفاع ضغط وحرارة واحتقان بالأنف، مبينا أنه قد يؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية أو التهاب رئوي في الحالات الشديدة.
وبحسب الطبيب الفلسطيني، ينتشر هذا الفيروس عن طريق الرذاذ التنفسي والأسطح، مشيرا إلى أنه ليس بالفيروس الجديد إنما هو موجود منذ العام 2001.
وذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية تتعامل مع الفيروس منذ سنوات بالطريقة الصحيحة، ولا داعي للقلق منه.
ونبه إلى أن الانفلونزا المنتشرة حاليا شديدة الأعراض بدرجات متفاوتة، وقد تطول مدتها، وتختلف من شخص إلى آخر.
وحول سببها، يرى أن العشوائية في العلاج تعد العامل الرئيسي وراء انتشارها، وقال إن "عدم الحصول على العلاج المناسب للانفلونزا العادية قد يؤدي إلى تطورها"، مضيفا أن الالتهاب الفيروسي لا يعطى له مضاد حيوي كعلاج.
ودعا طبيب الأسرة، المواطنين إلى عدم الحصول على دواء على عاتقهم؛ لأن الأعراض والمسببات للمرض قد تختلف من شخص إلى آخر، بالتالي العلاج، لذا لا بد من مراجعة الطبيب المناسب.
ولفت إلى أن فيروس كورونا ما زال موجودا لكن لا يسمى كذلك ولم يعد جائحة عالمية، إنما يصنف ضمن الأمراض الفيروسية العادية، في ظل المناعة العالمية إزاءه والتي تشكلت خلال السنوات الماضية، مشددا في الوقت نفسه على أهمية اتخاذ الإجراءات الوقائية لدى التعامل مع أي فيروس أو مرض قد ينتقل من شخص إلى آخر بذات الطريقة.